يبدو المشهد الأمنى فى الضفة الغربية عامة ومخيم "جنين" (شمال) خاصة على "كف عفريت (إشارة إلى الاضطراب والتوتر)"، بحسب تعبير قيادى فى حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، فعمليات الجيش الإسرائيلى فى مدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية شهدت تزايدا ملحوظا أسفرت عن قتل ثلاثة فلسطينيين من مخيم جنين منذ بداية شهر أغسطس الماضى، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين قتلوا فى مخيم قلنديا (شمال القدس).
ويعد مخيم جنين معقلا هاما للمقاومة الفلسطينية المسلحة، والذى تعرض فى العام 2002، خلال انتفاضة الأقصى، إلى اجتياح إسرائيلى كبير أدى إلى هدمه وقتل عدد كبير من سكانه فى عملية إسرائيلية أطلق عليها "عش الدبابير"، حيث كان المخيم منطلقا لعمليات فدائية فلسطينية، ويشهد المخيم عمليات اقتحام واعتقالات يوميةـ واكتظت شوارعه بصور الشهداء والأسرى.
وكتبت صحيفة "هاأرتس" الإسرائيلية معلقة على مقتل إسلام الطوباسى الأسبوع الماضى "مرة أخرى تمتلئ الأزقة بإعلانات الموت، ومرة أخرى تخرج جنازات إلى مقبرة شهداء الانتفاضة التى امتلأت بالقبور تماما، فلا يوجد مكان للدفن، وبصعوبة يوجد مكان آخر لإلصاق إعلان أو صور الضحايا، ثلاثة شبان قتلوا فى مخيم جنين فى الأسابيع الأخيرة".
وتضيف الصحيفة نقلا عن مراسليها "الضفة (الغربية) هادئة ولكن ليس مخيم اللاجئين، الجيش الإسرائيلى يواصل اقتحامه كل ليلة تقريبا والنتيجة مسجلة فى الإعلانات والصور على الجدران، مزيد من الضحايا، عشرات الشبان اعتقلوا فى الأشهر الأخيرة بالمخيم على أيدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية".
قيادى بالجهاد الإسلامى: الوضع الأمنى فى الضفة الغربية "على كف عفريت"
الخميس، 26 سبتمبر 2013 12:54 م