كشفت مصادر مقربة من على بن فليس الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطنى، أن ابن فليس يعد لما يشبه إطلاق حملة انتخابية مسبقة يوم السبت القادم، والتى تتزامن مع إحياء ذكرى عمار بن تومى أول وزير عدل للجزائر المستقلة فى 27 سبتمبر 1962، والذى توفى فى مارس الماضى.
ويتوقع أن يدلى ابن فليس بتصريحات حول الأوضاع التى تشهدها الجزائر بعد فترة صمت امتدت لعشر سنوات، وتحديدا مند خسارته فى انتخابات الرئاسة أمام بوتفليقة عام 2004، وامتنع فيها عن الخوض فى الشأن السياسى العام خاصة فى ظل التطورات المتسارعة التى تشهدها الساحة السياسية.
وحسب نفس المصادر، فإن ابن فليس سيعلن يوم السبت القادم عزمه الترشح للرئاسيات القادمة، علما أن العديد من القراءات السياسية تؤكد أن الرجل متفائل بدعم قواعد جبهة التحرير له، الأمر الذى جعله يرفض بعض المبادرات المطروحة من قبل الإسلاميين خاصة حركة مجتمع السلم، وذلك خوفا من قواعد جبهة التحرير، رغم ما يتردد بشأن عزم بوتفليقة الترشح لفترة رئاسة رابعة أو تمديد فترة رئاسته الحالية عامين آخرين.
وكان ابن فليس قد أعاد فتح مكتب المحاماة الخاص به بالعاصمة مجددا، للقاء أصدقائه ومقربيه وعلى رأسهم قيادة أركان مشروعه السياسى المتمثل فى خوض غمار المنافسة على عرش الرئاسة بعد تجربة انتخابات 2004 .. حيث أوضحت المصادر أن مشروع الترشح للرئاسيات المقبلة ما زال فى أجندة ابن فليس، وأنه متمسك بقرار إعلانه المرتقب، لذلك كمرشح حر بغض النظر عن الذين سيترشحون للرئاسيات أو الذين سيقاطعونها.
يذكر فى هذا الصدد أن عمار بن تومى ـ رأس هيئة محامى الدفاع فى نزاع ابن فليس مع خصومه فى حزب جبهة التحرير الوطنى عام 2004 فى قضية ما يسمى بـ "عدالة الليل" والتى انتهت بإزاحة ابن فليس من قيادة الحزب العتيد.
على بن فليس يعود مجددا إلى الساحة السياسية فى الجزائر
الخميس، 26 سبتمبر 2013 04:06 ص