نفى خالد خوجا، ممثل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية فى تركيا، أن يكون البيان الذى صدر أول أمس، عن 11 مجموعة من القوى الإسلامية، التى تقاتل ضد النظام فى سوريا، المتعلق بالائتلاف والحكومة السورية المؤقتة، برئاسة أحمد طعمة، مقدمة أو مؤشرا لتكوين مظلة خارج الجيش السورى الحر، أو مظلة سياسية جديدة، مشيرا إلى أنه بيان مشترك من الموقعين عليه، والذين يعتبرون من أكثر القوى الفاعلة على الأرض، للتعبير عن استيائهم من حالة الإقصاء، والتجاهل، وقلة الدعم، وعدم إشراكهم فى اتخاذ القرارات.
وأضاف "خوجا" فى اتصال هاتفى مع مراسل الأناضول فى إسطنبول، أنه "لا يمكن الحديث عن تيار مشترك جديد من خلال البيان، وإنما كان إجماع هذه المجموعات عليه، لإظهار حالة تذمر من تعامل الائتلاف معها، وحالة الإقصاء التى مارسها، وعدم التواصل معهم"، معربًا عن اعتقاده، "بأن البيان يحمل رسائل بين السطور تشير إلى أنه يمكن تلافى موضوع عدم الاعتراف بالائتلاف والحكومة المؤقتة، من خلال التواصل مع الموقعين، وإشراكهم فى آليات اتخاذ القرار"، لافتا إلى أن "بعض الفصائل كأحرار الشام، وصقور الشام، وجبهة النصرة لم يكن لها اعتراف مسبق بالمعارضة السياسية".
واستبعد خوجا أن "تشكل هذه الخطوة بوادر صراع بين العلمانيين والإسلاميين"، معتبرا أن الموضوع "لا يعدو عن كونه اختلافا فى التوجهات"، وقال أيضًا: "نحن فى الائتلاف نتكلم عن حالة أقرب إلى العلمانية، وهذه الحالة مرفوضة لديهم"، لافتا إلى "وجود إجماع بين الأطراف الموقعة على أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر للتشريع، إلا أنه لا يمكن الحيث عن تفاهم بينهم فيما يتعلق بمفهوم تطبيق الشريعة، أو حصر مصادر التشريع بالفقه الإسلامى، أو اعتماد مصادر أخرى لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية".
وأوضح أن "قيادة الأركان فى الجيش الحر، تتواصل مع الأطراف الموقعة للوقوف على الأمر"، مشيرا إلى أن "الدعم المقدم من قبل القيادة لهذه القوى لا يتناسب مع حجم فعاليتها على الأرض موضحًا "أنهم يعيشون فى حالة شح فى الموارد والأسلحة والتمويل، وعلى مدى سنتين ونصف كان الدعم يوجه إلى فصائل أخرى غير فاعلة".
يذكر أن أبرز النقاط التى أشار إليها البيان كانت "الدعوة إلى التوحد ضمن إطار إسلامى يقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع" واعتبار أن كل ما يتم من التشكيلات فى الخارج دون الرجوع للداخل لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالى فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها"، ووقع على البيان كل من جبهة النصرة، حركة أحرار الشام الإسلامية، لواء التوحيد، ألوية صقور الشام، حركة فجر الشام الإسلامية، حرمة النور الإسلامية، كتائب نور الدين الزنكى، تجمع "فاستقم كما أمرت" فى حلب، الفرقة التاسعة عشر، لواء الأنصار.
عضو بالائتلاف السورى: بيان الفصائل الإسلامية لا يعنى إنشاء مظلة سياسية جديدة
الخميس، 26 سبتمبر 2013 04:41 م
رئيس الائتلاف السورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة