شهود عيان: نقص حاد فى الوقود فى رابع أيام احتجاجات السودان

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الخميس، أزمة نقص حاد فى الوقود؛ حيث تكدست مئات السيارات فى أنحاء متفرقة من العاصمة أمام محطات الوقود، حسبما أفاد شهود عيان.

ولم تباشر عشرات محطات الوقود عملها، اليوم؛ بسبب مخاوف من تعرضها لهجمات فى سياق الاحتجاجات على رفع الدعم عن الوقود التى بدأت يوم الاثنين الماضى.

وفى هذا السياق، قال "العاقب سليمان"، الأمين العام للغرفة القومية لتوزيع المواد البترولية (حكومية) إن "69 محطة وقود تأثرت جراء أحداث الشغب التى شهدتها العاصمة، ويتفاوت الضرر ما بين تكسير المعدات والمبانى والتخريب والحرق".

ونفى السليمان، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية، اليوم الخميس، وجود "مشكلة إمداد الوقود للمحطات".

وأضاف: "الوقود متوفر، لكن هناك ضغطًا على المحطات التى لم تتأثر جراء الاحتجاجات وسيتحسن الوضع باستئناف المحطات المتأثرة جزئيا لنشاطها".

وفى السياق ذاته، شهدت الخرطوم منذ الصباح، نقصًا فى المواصلات العامة، كما لم يغادر غالبية الموظفين مساكنهم، رغم عدم تجدد الاحتجاجات، باستثناء تظاهرات صغيرة فى حى برى، شرقى الخرطوم، وحى الكلاكلة، جنوبى الخرطوم، وحى الثورة، بمدينة أم درمان، التى تتبع ولاية الخرطوم.

وقال شاهد عيان، إن منطقة وسط الخرطوم، وفيها أكبر تجمع للمؤسسات الحكومية والخاصة، والجامعات خالية من الحركة، وكذلك السوق العربى، وهو أكبر سوق فى الخرطوم.

بدروه، أكد "صديق الشيخ"، نائب والى الخرطوم، فى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام السودانية، اليوم الخميس، أن "هناك مجهودات مبذولة لاستئناف نشاط المخابز المتوقفة وإصلاح محطات الوقود وعودة وسائل النقل والمواصلات للانسياب بصورة طبيعية".

وقال نائب الوالى، إن ولاية الخرطوم "لن تقبل أن يضيع مستقبل 8 ملايين نسمة (عدد سكان الولاية) من أجل مجموعة من النهابين والمخربين والخارجين عن القانون"، فى إشارة إلى القائمين بالاحتجاجات.

وبين الشيخ أن "نعمة الاستقرار والطمأنينة والتسامح التى يعيشها المجتمع السودانى لن نفرط فيها".

واندلعت الاثنين الماضى، احتجاجات فى أحياء بالعاصمة السودانية، ومدينتى "أم درمان" و"الخرطوم بحرى"، اللتان تتبعان ولاية الخرطوم، إضافة إلى مدينة "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة (نحو 186 كلم جنوب العاصمة) ومدينة عطبرة (نحو 310 كيلو مترات شمال العاصمة)، بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن الوقود والتى أسفرت حتى اليوم عن مقتل 60 شخصًا، وإصابة آخرين، بحسب مصادر فى المعارضة السودانية، فيما لم يصدر إحصاء رسمى بأعداد الضحايا حتى مساء الخميس.

وتدخل الاحتجاجات التى تشهدها السودان، اليوم الخميس، يومها الرابع، فى أسوأ اضطرابات يشهدها نظام البشير منذ سنوات.


ولم تصدر أى مواقف رسمية من الدول العربية تعليقًا على تلك الاحتجاجات تأييدًا أو تنديدًا أو حتى إطلاق دعوات لضبط النفس.