رحلة البحث عن عدلى منصور

الناس فى بلادى يتساءلون: محدش شاف عدلى منصور؟!
أنا شخصيًا لم أر المستشار عدلى منصور، ولكننى تجولت فى شارع عدلى فى وسط البلد وسرت فى شارع منصور فى السيدة زينب، ولم أر مواطنا واحدا يذكره بالخير أو الشر، لا فى زحمة مرور ولا انقطاع كهرباء ولا حتى فى الحدين الأدنى والأقصى للأجور. عدلى منصور، رئيس مؤقت لعدة أشهر، مثل المفصول محمد مرسى تمامًا، وإذا كان مرسى قد تعهد بحل مشاكل مصر فى 100 يوم ثم كذب وفشل ولم يفعل شيئا إلا الخطب الأسبوعية البلهاء، فإن عدلى منصور لم يتعهد ولم يحل ولم يفشل ولم يكذب ولم يظهر أصلًا. 50%من المصريين لا يعرفون اسم رئيس الجمهورية الحالى أصلا، والـ%50 الآخرن يتراهنون على 10 جنيهات إذا كان اسمه عدلى منصور أم منصور عدلى أم اسمه محمد.
عدلى منصور لم يختره أحد- كما يفترض- ولكن اختاره القدر ليحكم مصر فى هذه المرحلة العجيبة من تاريخها، فتصدى للمسؤولية ورحب بها ليدخل التاريخ ويذكر اسمه فيه كرئيس لمصر، فما الجهد الذى بذله منصور من أجل هذا الفخر العظيم؟ أنا شخصيا لا أعرف ماذا يفعل الرجل ولا حكومته، ولكننى أمشى فى الشارع وأنتظر نتيجة ما، أى نتيجة مثل ملايين المصريين المنتظرين.
لا تقل «رئيس مؤقت»، ولكن قل «رجل طيب».. عزيزى الرئيس عدلى منصور اعمل أى حاجة حتى أراك.