رئيس لجنة العلاقات الدولية بجمعية شباب الأعمال يروى تفاصيل لقائه مع مستثمرين بتركيا بعد خطأ "أردوغان" فى حق شيخ الأزهر.. خالد خليل: تجميد العلاقات الاقتصادية مرهون بتفهم الواقع المصرى وتصحيح المفاهيم

الخميس، 26 سبتمبر 2013 01:57 م
رئيس لجنة العلاقات الدولية بجمعية شباب الأعمال يروى تفاصيل لقائه مع مستثمرين بتركيا بعد خطأ "أردوغان" فى حق شيخ الأزهر.. خالد خليل: تجميد العلاقات الاقتصادية مرهون بتفهم الواقع المصرى وتصحيح المفاهيم جانب من اللقاء
كتبت منى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد إعلان الجمعية المصرية لشباب الأعمال تجميد علاقاتها الاقتصادية مع تركيا، ظنّ البعض أنه سيحدث توترا فى العلاقات الإنسانية بين رجال الأعمال فى البلدين، لكن جاءت زيارة أحد رجال الأعمال لتُوضّح حقيقة الأمر، حيث سافر مؤخراً المهندس خالد خليل، رئيس لجنة العلاقات الدولية بالجمعية المصرية لشباب الأعمال "EJB"، إلى تركيا والتقى عددا من رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك.

أكد رئيس اللجنة، أن العلاقات بين البلدين لن يتحكّم فيها شخص مثل رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان أو خلافه، فالعلاقات الطيبة بين الشعبين الشقيقين مُستمرة، وأشار إلى أن تجميد العلاقات الاقتصادية بين الجمعية، وتركيا لا يجب أن يستمر، ولكن مشاركاتنا فى أى فعاليات بإسطنبول ستكون مرهونة بالتطورات الأكثر إيجابية وتفهما" للواقع المصرى من طرف الحكومة التركية.

من جانبه، قال المهندس خالد خليل، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الخميس، ،إنه خلال زيارتى الأخيرة لتركيا تحدثت إلى شركائنا وأصدقائنا وأعضاء فى جمعيات نتعاون معها، فاتصلت بشركائنا فى "توجياد"- الجمعية التركية لشباب الأعمال الليبرالية – وتحدثت معهم باختصار حول التطورات التى نعيشها بالوقت الراهن.

مضيفاً، أننى التقيت 3 أعضاء مجلس إدارة منهم اثنان من نواب الرئيس فى جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك "شباب الموصياد" ذات التوجه الإسلامى، التى تشبه جمعية "ابدأ" التابعة للإخوان فى مصر، فى إطار تعاوننا المستمر منذ توقيعنا بروتوكول تعاون معهم منذ حوالى عام.

تحدّثنا حول العلاقات الطيّبة المستمرة بين أعضاء "EJB"ج وجميع الأطراف والتوجهات فى تركيا، فالجميع أصدقاؤنا.

أكدنا أننا فى البداية كنا نريد أن نفصل بين موقف رئيس الوزراء التركى وبين العلاقة بين الشعبين، فالعلاقة بين مصر وتركيا أكبر بكثير من رأى شخص تجاه موقف ما؛ ولكن بعدما دعا مجلس الأمن للانعقاد فى محاولة للضغط على مصر، ثم الخطأ بحق شيخ الأزهر.

هنا وجدنا التجاوز زاد عن الحد، وبالتالى وجب للأسف أن نُوجّه رسالة لإخوتنا وأشقائنا فى تركيا مع خالص حبنا واعتزازنا ورغبتنا فى العمل معهم، إلا أن الخطوط الحمراء تم تجاوزها، فتمت الدعوة إلى تجميد العلاقات بشكل مؤقت، إلى أن يتم اتخاذ خطوات توضيح لما حدث سواء بالتأكيد عليه، وهو ما يجعلنا لا نغير موقفنا؛ أو بالتراجع عنه أو تصحيحه وهو ما سنستجيب له على الفور لأننا قلنا ونؤكد اعتزازنا بالعلاقات بين البلدين ورغبتنا الصادقة لدفعها إلى الأمام وليس الخلف.

وبالفعل هناك اتصالات وزيارات نقوم بها بالتبادل مع الجانب التركى نرى فيها بعض التطور الإيجابى؛ ونأمل استمرار ذلك فى المرحلة المقبلة.

وتحدثت عن المواقف التى تسببت فى انزعاج المصريين فى عهد الرئيس المعزول، محمد مرسى، منها الإفراج عن سجناء مسجونين بسبب عمليات إرهابية، ودعوة أحد قتلة الرئيس السادات فى احتفالات أكتوبر؛ عدم احترام الدستور والقانون فيما عرف بموقعة " الإعلان الدستورى " ثم الدستور نفسه فيما عرف بموقعة " سلق الدستور " والأحداث التى شهدتها مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية؛ وأخونة الدولة، وعدم دمج الجميع فى البناء، وأخيراً الظهور كرئيس قبيلة يلتف حوله مؤيديه ويتوعدون باقى الشعب فى حالة معارضة الرئيس.

وقمت بالتأكيد على التدهور الحاد فى الاقتصاد والخدمات الأساسية للمواطنين، كل هذا أدى إلى ثورة ملايين المصريين لتصحيح ثورتهم الأولى، لأنهم وجدوا فى ممارسات الدكتور "مرسى" والجماعة الحاكمة إخلالاً بما اندلعت الثورة من أجله؛ وخطر على الأمن القومى المصرى.

أبدى شباب الموصياد تفهّمهم؛ وأبلغونى احترامهم للشأن الداخلى المصرى؛ وأن ما يزعجهم فقط هو إزهاق الأرواح، وعدم الثقة فى الرجوع سريعاً إلى المسار الديمقراطى، وكان رَدّى: أن إزهاق الأرواح وحُرمة الدماء لا خلاف عليه؛ وكما يبكى الأتراك ورئيس وزرائهم أسماء محمد البلتاجى؛ فنحن نبكيها قبلهم.

لكننا نبكى وحدنا شهداء الواجب من رجال الشرطة والجيش البواسل والمواطنين الذين دفعوا حياتهم ثمناً فى مواجهة إرهاب غاشم لحماية وطنهم مواطنيهم، والذين لا يعلم عنهم الأتراك الكثير بسبب تضليل الإعلام؛ وضربت لهم المثل بـ"كرداسة" وغيرها.

كما أبلغتهم أننا نثق فى من يتولون إدارة المرحلة الانتقالية، وخارطة المستقبل الواضحة بوضع الدستور، ثم الانتخابات البرلمانية فالرئاسية وأننا نتابع تطورات المشهد لأننا نثور من أجل مطالبنا ومستقبل بلدنا وليس ضد أحد أو لصالح أحد.

و قال المهندس خالد خليل، إنه من أجل إصلاح العلاقات المصرية التركية، يجب على الأتراك تفهّم ديناميكية المشهد المصرى وآمال وتطلعات المصريين، وعدم وضع علامات مساندة فصيل دون آخر فى شوارع وميادين تركيا، بل علم مصر إذا كانت الرسالة مساندة مصر وكل المصريين، والاعتذار أو تصحيح الخطأ فى حق شيخ الأزهر.

كُنت سعيداً لتفهّم أصدقائنا الأتراك لوجهة نظرى، فقد يكون الإعلام التركى والجزيرة والـ CNN لهم أثّر سلبى فى نقل الحقائق، وقد أبلغونى أنهم يتحدثون مع جميع الاتجاهات، وهذا مُهم لبناء رأيهم بصورة صحيحة.

انتهى اللقاء بدعوتهم لنا كأعضاء الجمعية المصرية لشباب الأعمال لحضور "المؤتمر العالمى لشباب الأعمال" فى إسطنبول، خلال يناير 2014؛ وأنهم سوف يرسلون لنا بيانهم الصحفى الذى سيخرج من 35 فرع لـ"الموصياد" بعد تفهّم الواقع المصرى بصورة أفضل بناء على لقائنا ولقاءات أخرى عقدوها مع عدد من الشباب المصرى المؤيد والمعارض؛ وسنبذل معاً أقصى قدر من الجهد وسنتعامل بحكمة لعلاج التدهور الحالى فى علاقاتنا مع الأشقاء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة