دبلوماسى فلسطينى: الاستيطان الإسرائيلى العقبة الرئيسية أمام التنمية الفلسطينية

الخميس، 26 سبتمبر 2013 07:36 م
دبلوماسى فلسطينى: الاستيطان الإسرائيلى العقبة الرئيسية أمام التنمية الفلسطينية وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المراقب الدائم لبعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة فى جنيف السفير إبراهيم خريشى إن سياسة الاستيطان العقبة الرئيسية أمام التنمية وتقضى على أفق التقدم فى فلسطين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن خريشى قوله، فى كلمته أمام أعمال الدورة الـ60 لمجلس التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة (الاونكتاد) "إن معاناة فلسطين لا ترتبط بكوارث طبيعية أو قلة القدرات أو انعدام الموارد لكن الكارثة التى نعانى منها هى الاحتلال القائم على مبدأ تدمير ما يبنى".

وأشار إلى أن إسرائيل تواصل تحويل الأرض المحتلة إلى سوق استهلاكية للمنتجات والسلع الإسرائيلية وبالأخص منتجات المستوطنات، كما تعمل على الاستيلاء على الأراضى والممتلكات من أجل بناء المستوطنات ودفعت بنصف مليون مستوطن يعيشون فى 280 مستوطنة تبنى على أراضٍ زراعية يستولى عليها من السكان الأصليين لبناء مساكن للمهاجرين اليهود.

ولفت إلى أن سياسة الاستيلاء على الأراضى أدت إلى تقليص مساحات الأراضى الزراعية وتراجع حصة قطاع الزراعة فى الإنتاج القومى لتصل فقط إلى 7% وهى أدنى نسبة فى العالم، مشيرا إلى أن إسرائيل تسيطر فعليا على 60% من أراضى الضفة الغربية وتقوم بسرقة المياه الجوفية لمصلحة المزارع الإسرائيلى.

وأوضح خريشى أن إسرائيل ارتكبت مجزرة بيئية باقتلاع أكثر من مليون ونصف المليون شجرة مثمرة من أشجار الزيتون والعنب التى تمثل المصدر الرئيسى للكثير من العائلات.

وتفيد إحصاءات منظمات حقوقية أن إسرائيل هدمت 28 ألف منزل فلسطينى منذ بدء الاحتلال عام 67، مما استنزف طاقات الحكومة والمجتمع الدولى فى معالجة آثار الاحتلال بدل من الاستثمار فى البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية، كما يحول جدار الفصل العنصرى دون الوصول إلى مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية الواقعة بين الجدار وحدود 1967.

وأوضح أن عزل القدس عن محيطها الفلسطينى أدى إلى إلحاق الأضرار الجسيمة بالاقتصاد الوطنى وعطل فرص التنمية فى المدينة. كما أدى إلى تردى الخدمات التعليمية والصحية وتراجع الاستثمارات.

وأكد خريشى أن الحصار البرى والبحرى والجوى المفروض على 4 ملايين شخص فى غزة والضفة الغربية يحد من أفق التنمية والحواجز العسكرية تعطل حركة السلع والأفراد.

ولفت خريشى إلى أن الاقتصاد الفلسطينى شهد تراجعا كبيرا نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية، وسجل النمو خلال العام الماضى 7%، وذلك نتيجة استمرار وصول المساعدات الدولية، وجهود الحكومة الفلسطينية فى تحسين إدارة الموارد المتوفرة.

وثمن خريشى الدعم الذى يقدمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الناتجة عن أطول احتلال عرفته البشرية فى التاريخ المعاصر.

وأشاد خريشى بتقرير الأونكتاد الذى أعدته وحدة دعم الشعب الفلسطينى، ودقة التحليل التى تكشف بشكل لا لبس فيه عن حجم الانتهاكات التى ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال فى المجالات الاقتصادية.

وتطرق إلى تقرير البنك الدولى لشهر مارس 2013، والذى يكشف عن قيام المستوطنين اليهود بالاعتداء على المزارعين وتدمير المحاصيل الزراعية واقتلاع الأشجار المثمرة وقتل المواشى وتسميم آبار المياه مما يقود إلى القضاء على آفاق التنمية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة