خبراء ومحللون لصحيفة أمريكية: الجيش لا يريد سحق الإخوان

الخميس، 26 سبتمبر 2013 12:34 م
خبراء ومحللون لصحيفة أمريكية: الجيش لا يريد سحق الإخوان القبض على محمد البلتاجى أحد قيادات إخوانية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية تقريرا عن وضع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر الآن، ومصيرها بعد صدور حكم من المحكمة بحظرها، وقالت إن الجماعة تواجه تراجعا فى البلاد لكنها لم تخرج منها.

وتحدثت الصحيفة فى البداية عن الطريقة التى يجتمع بها قيادات التنظيم فى الوقت الراهن لتدبير أمورهم، وقالت إن اجتماعاتهم تنعقد غالبا فى أماكن متواضعة، فى مكتب محام أو عيادة طبيب أو منزل رفيق لهم، وتستغرق ساعة أو ساعتين فقط قبل أن يتفرقوا.

ويقول خالد معاطى، عضو حزب الحرية والعدالة إن لديهم مكاتب خاصة لا يعلم أحد عنها شىء، وفى بعض الأحيان نجتمع فى منازلنا لنقرر ما الذى سنفعله.

وتقول الصحيفة إن الإخوان قبل عام كانوا أقوى قوة سياسية فى مصر، لكن الآن أصبح حزبهم محظورا، وآلاف من أعضائهم فى السجون. ولذلك يعود الإخوان مرة أخرى إلى العمل السرى، الذى ظلت تعمل به على مدار عقد وفى ظل كفاح الجماعة لإيجاد مستقبل لها بعد الحملة الأمنية التى اضعفتها بشدة.

وتنقل الصحيفة عن خبراء قولهم إنه من غير المرجح أن يسحق الجيش المصرى الجماعة، فقد اعتاد تنظيم الإخوان العمل السرى وأسس وعزز شبكاته الاجتماعية التى يقول الخبراء إنه من الصعب إخمادها.

فيقول خليل العنانى، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، والزميل بمعهد الشرق الأوسط فى واشنطن إن الإخوان لديهم تاريخ كبير فى العمل السرى، ومن ثم فإن هذا شيئا ليس جديدا عليهم. وبإمكانهم التكيف معه. أما شادى حميد مدير الأبحاث بمركز برونجز الدوحة، فيتوقع أن الجيش لا يريد أن يضر الإخوان فقط، بل يريد القضاء عليهم كقوة سياسية واجتماعية فى البلاد.

وتذهب الصحيفة الأمريكية إلى القول بأن تسلسل القيادة لتنظيم الإخوان تعرض لضربات قوية، فالمؤشرات توحى باللامركزية، وهناك تحديات فى الاتصالات الداخلية، وغياب للمهمة واختلاف الآراء وتراجع فى الانضباط الحيوى بين الأعضاء.

ويقول معاطى إن أغلب القيادت الإخوانية التى لم يتم القبض عليها هربت خارج مصر. ويضيف معاطى الذى يعمل فى الشئون الإعلامية لحزب الحرية والعدالة، والذى كان يرفض فى السابق الإدلاء بحديث للصحيفة على أساس أنه ليس متحدثا رسميا، لكنه أصبح أقل تقيدا، أنه يتلقى الأوامر عادة بالإيميل أو الهاتف من القيادات الموجودة خارج البلاد. والمعلومات التى يتلاقها مرتبطة عادة بالأيام التى سيخرج فيها الإخوان للاحتجاج.

ويقول المحللون إن الإخوان حافظوا على إستراتيجيتهم فى الاحتجاج ضد القادة الجدد للبلاد لإثبات مرونة الجماعة، لكنها تشير أيضا إلى أنهم لا يعرفون أيضا ماذا سيفعلون.

ويرى العنانى أن هدفا آخرا من الاحتجاجات هو الحفاظ على التضامن والتأييد بين أعضاء الجماعة وتدعيمهم فى مواجهة عدو مشترك.. وهى إستراتيجية للانتظار على أمل أن الأفضل قادم أو على الأقل سينحسر الضرر لاسيما عندما يتعلق بالبنية التحتية الاجتماعية للتنظيم، لأن هذا يمثل حياة حقيقية للإخوان فى نهاية المطاف.

وعن قرار حظر الإخوان وأنشطها، نقلت الصحيفة عن ستيفين بروك، طالب الدكتوراه بجامعة أوستن بتكساس والذى يكتب عن العمل الخيرى الطبى الإسلامى فى مصر، قوله إنه من الصعب سحق الأنشطة الاجتماعية للإخوان المسلمين، لأن المبادرات غير الرسمية ستستمر على الأرجح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة