جوبا والخرطوم تتفقان على طرد "العناصر المتمردة" وإطلاق الأسرى

الخميس، 26 سبتمبر 2013 02:00 م
جوبا والخرطوم تتفقان على طرد "العناصر المتمردة" وإطلاق الأسرى رئيس جنوب السودان سالفاكير ميارديت
جوبا- الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفقت الخرطوم وجوبا على طرد "العناصر المتمردة" والمنتشرة على الحدود بين البلدين وإطلاق سراح الأسرى وتحديد الخط "الصفرى"، الذى يفصل بين قوات الجانبين فى غضون أسبوعين فقط.

جاء ذلك فى تصريحات صحفية أدلى بها مدير جهاز المخابرات السودانى صديق عامر، اليوم الخميس، فى ختام الاجتماع الرابع للجنة الأمنية المشتركة لقادة الاستخبارات والأجهزة الأمنية فى البلدين، حيث وقع الطرفان على نتائج الاجتماع الذى استمر على مدى يومين.

وأضاف عامر أنهم توصلوا إلى جملة من الاتفاقات "فيما يتعلق بالقضايا الأمنية" تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الاجتماع أوصى بمخاطبة رؤساء الآلية المشتركة لتحديد "الخط الصفري" الذى يفصل بين قوات البلدين خلال أسبوعين، تنفيذا للاتفاق الأمنى الذى وقعه رئيسى البلدين فى أديس أبابا ديسمبر الماضى.

ونص الاتفاق فى إحدى فقراته على انسحاب قوات البلدين لمسافة عشرة كيلومترات إلى داخل حدود كل بلد، لكن لم يتم تحديد "الخط الصفري" الذى ستنسحب منه القوات على الحدود، إذ أن لجنة ترسيم الحدود لم تصل إلى اتفاق نهائى حول خمس مناطق متنازع عليها، مما دفع الاتحاد الإفريقى إلى اقتراح "منطقة صفرية مؤقتة" ريثما يتفق الطرفان على الحدود التى يتجاوز طولها أكثر من 2000 كيلو متر وتوصف بأنها الأطول على مستوى القارة السمراء.

وتعتبر مسألة ترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان من أكثر القضايا الشائكة التى اعترت التفاوض حول قضايا ما بعد انفصال الجنوب فى يوليو 2011.

وخلص الاجتماع أيضا إلى دعوة الطرفين لإطلاق سراح الأسرى بشكل مباشر للعودة إلى ذويهم، إلى جانب تبادل المعلومات بين ضباط الاستخبارات فى كل الفرق الموجودة على الشريط الحدودى، كما أوصت اللجنة بطرد جميع العناصر المتمردة الموجودة على الحدود سواء كانت تابعة للسودان أو جنوب السودان، بحسب مدير المخابرات السودانى.

وكانت جوبا تتهم الخرطوم بدعم "ديفيد ياياو"، الذى يقود جبهة ضدها فى ولاية جونقلى (شمال)، وفى ذات الوقت كانت الخرطوم تتهم حكومة جوبا بدعم قوات حركتى (الجبهة الثورية، والحركة الشعبية- قطاع الشمال) اللتين تقاتلان السودان فى مناطق دارفور (غرب) وجبال النوبة (جنوب) داخل الأراضى السودانية.

من جانبه قال "ماج فول"، مدير استخبارات جنوب السودان، إن اللجنة ستتعهد بتنفيذ كافة الاتفاقات التى توصل إليها الطرفان، مشيرا إلى أن الجيش السودانى أقر بقصفه منطقة جاو فى ولاية الوحدة التابعة لجنوب السودان الشهر الماضى، وقال إن القصف جاء "عن طريق الخطأ".

ويتوقع أن تستأنف اللجنة اجتماعاتها فى الخامس من نوفمبر المقبل بالخرطوم، لمتابعة تنفيذ ما توصل إليه الطرفان من اتفاقات "تتعلق بتذليل الصعاب والعقبات فى الجانب الأمنى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة