استنكرت القوى السياسية اجتماع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المحظورة بتركيا، لمناقشة الأوضاع المصرية والسعى للتدخل لإعادة نظام الرئيس السابق محمد مرسى، وبحث خطتها المقبلة بعد خطاب الرئيس الأمريكى أوباما بتأكيده فشل مرسى فى حكم مصر، وهو ما حطم آمال التنظيم فى دعم غربى لتوجهاتهم.
وفى هذا السياق، قال أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، "إنه ليس من المستغرب أن يجتمع التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا وباكستان بعد سقوطهم المدوى من على كرسى الحكم فى مصر"، وأضاف: "هم الآن فى محاولة لعمل أى شىء حتى يستعيدوا ما فقدوا بمصر من أموال طائلة أنفقت وراحت هباء".
وتابع أحمد بهاء الدين فى تصريحاته لـ"اليوم السابع": "كل ما يفعلوه محكوم عليه بالفشل، لأن فى مصر يقف الجيش والشعب والشرطة فى مواجهة عدو واحد مشترك، وبالتالى لم يحققوا نجاحا".
فيما حث مجدى حمدان- القيادى بجبهة الإنقاذ- القيادة السياسية على مطالبة الأمم المتحدة، وكذا مجلس الأمن بضرورة وضع جماعة الإخوان المسلمين على رأس الجماعات الإرهابية فى العالم.
وأكد حمدان لـ"اليوم السابع" أن خطاب أوباما به دلالة واضحة أن الجيش المصرى قادر على تغيير الفكر الغربى لما فيه مصلحة الوطن، مناشدا القيادة السياسية أن تتخذ من خطاب أوباما أمام الأمم المتحدة خطوة أولى للبناء؛ وذلك من خلال الحصول على دعم دولى يساعد فى سرعة العملية الاقتصادية والسياسية، إلى جانب القضاء على الجماعة المحظورة.
ويرى حمدان أن التراجع فى الموقف الأمريكى بشأن مصر كان متوقعا، نظرا للإصرار الشعبى والسياسى على تطهير مصر من جماعة الإخوان، التى كانت تمثل خطرا داهما على السلم والأمن داخل البلاد، كما أن الإدارة الأمريكية لا تهتم إلا بمصالحها الشخصية، وتخوفها من تنامى الدور الروسى فى المنطقة.
وقال مصطفى الحجرى المتحدث باسم حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إن اجتماع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين فى تركيا لإعادة ترتيب الأوراق لخطتهم لمواجهة ما فقدوه فى الشارع المصرى، يؤكد الحديث أن الإخوان تنظيم عالمى هدفه مصلحته الخاصة وليس مصلحة مصر، مضيفا أن مصر بالنسبة لذلك التنظيم ليست أكثر من ولاية يريدها تحت يديه لتحقيق حلمه.
وأضاف الحجرى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ما سيحدث فى تركيا من أكبر المظاهر على انعدام الوطنية، مشيرا إلى أنه عندما تسمح الجماعة بعقد مجموعة من الأجانب لاجتماع يتدخلون فيه بالشأن المصرى ويحاولون السيطرة عليه فهذا كفيل بهدم أى حديث عن مدى وطنية هذه الجماعة.
وأوضح "الحجرى" أن الإخوان كتنظيم دولى يشعر فى طريقه للنهاية والسقوط خاصة عقب سقوطه فى مصر ورفض حكمه، موضحاً أن موقف تركيا وما تقوم به من استضافة لهذا المؤتمر وسماحها بالتدخل فى الشأن المصرى أمر مرفوض، داعيا السلطات والحكومة المصرية للتصدى له ومواجهته دبلوماسيا.
فيما لفت تامر القاضى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إلى أن اجتماع التنظيم الدولى للإخوان فى تركيا وباكستان رد فعل طبيعى لفشلهم فى الحفاظ على السلطة داخل مصر، فضلاً عن تلقيهم ضربة قاسية بعد خطاب الرئيس الأمريكى من خلال إشارته بفشل محمد مرسى فى إدارة حكم البلاد.
وشدد "القاضى" على ضرورة الانتباه لتخطيط الإخوان لأن اجتماعهم بكل تأكيد تناول كل ما يريدونه لتدمير لإرادة الشعب المصرى، وتكدير السلم والأمن العام، وذلك بحسب قوله.
فيما أشار السفير حسن هريدى، سفير مصر الأسبق فى باكستان، إلى أن الجماعة الإسلامية فى باكستان قريبة جدًا من الإخوان المسلمين وعلى اتصال دائم به، وأن الإعلام الغربى كان منحازًا بدرجة كبيرة لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "جملة مفيدة" المذاع على قناة "إم بى سى مصر"، أنه يجب على وزارة الخارجية، أن يتابع مؤتمر التنظيم الدولى للإخوان عن بعد، لتعلم حقيقة ما يدور.
تصاعد ردود الفعل الغاضبة لاجتماع تنظيم "المحظورة" بتركيا.. بهاء شعبان:محاولة فاشلة لترتيب أوضاعه بعد سقوطه المدوى..و6 أبريل الجبهة: يهدم الحديث عن وطنية الجماعة..و"الإنقاذ" تطالب بوضعه بقوائم الإرهاب
الخميس، 26 سبتمبر 2013 08:40 ص
جانب من مؤتمر التنظيم الدولى فى اسطنبول
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي مصري
يجب شكوي تركيا للامم المتحدة حيث ان استضافة المؤتمر للمحظورة عمل عدائي ضد دولة ذات سيادة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي مصري
يجب شكوي تركيا للامم المتحدة حيث ان استضافة المؤتمر للمحظورة عمل عدائي ضد دولة ذات سيادة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
شارك فى حملة البحث عن رئيس يستاهل مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري - ألمانيا
الإسلام دين الوسطية والسماحة وهذه الجماعات الإرهابية التنظيمات الإخوانية هم قتلة وجماعة إر
عدد الردود 0
بواسطة:
sayed
العدو التركى