استنكر نادى أعضاء تدريس الأزهر الشريف الاعتداء الذى تعرض له د.على جمعة مفتى الجمهورية السابق على يد مجموعة من الطلاب بجامعة القاهرة بكلية دار العلوم، وطالب بسرعة التحقيق الفورى مع من يثبت تورطهم فى هذا الأمر من الطلاب.
وشدد د.حسين عويضة رئيس نادى أعضاء تدريس الأزهر على أنه لا يجوز أن يصبح الحرم الجامعى وقاعات الدرس ساحة للصراع السياسى أو مجالا يعلن فيه طلاب منتمون لتيار أو جماعة عن توجهاتهم بشكل يعيق العمل الجامعى، فلو ترك الأمر هكذا فإن الطلاب سيقومون بمنع أى أستاذ جامعى من أداء واجبه العلمى لمجرد عدم قبولهم له أو لمجرد أن له آراء ومواقف خاصة به يرفضها تيار أو حزب.
كما طالب نادى تدريس الأزهر بضرورة وضع تشريع يجرم الاعتداء على العلماء وإهانتهم بالسب والشتم، وكذلك تجريم إهانة أستاذ الجامعة أو محاولة إعاقته عن أداء رسالته العملية داخل الحرم الجامعى.
ويؤكد أعضاء تدريس الأزهر أن محراب العلم له قدسيته وأن العلماء لهم قامتهم ولا يصح بأى حال من الأحوال أن يتم إهانتهم تحت دعوى الاختلاف فى الرأى أو توجيه النقد بصورة يغلب عليها الهوى السياسى ودعم تيار أو حزب.
وإن أعضاء تدرس الأزهر وهم يطالبون بهذا التجريم يستنكرون كل محاولات الاعتداء على العلماء والتى كان آخرها اعتداء طلاب جماعة الإخوان المسلمين على مفتى الجمهورية السابق د.على جمعة باعتباره قامة علمية ودينية كبيرة قدم للفكر الإسلامى والعلم الشرعى الكثير.
كما طالبوا وزارة الأوقاف بتكثيف الدروس والتوعية الدينية فى المساجد والنوادى والمعسكرات حول قيمة العلماء ووجوب احترامهم، وزرع قيمة احترام المعلم والرقى بالعلم والتعليم عن السياسة وصراعاتها، وعلى وسائل الإعلام أن تقوم أيضا بدورها فى محاربة كل أنواع الخلل التى أصابت مجتمعنا المصرى والتى وصلت إلى حد إهانة العلماء.
