بعد أيامٍ قليلةٍ من بدء نشاطه: فريق ArabCERT يسجل أولى نجاحاته

الخميس، 26 سبتمبر 2013 10:35 ص
بعد أيامٍ قليلةٍ من بدء نشاطه: فريق ArabCERT يسجل أولى نجاحاته

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل نحو ثلاثة أسابيع كتبت اليوم السابع عن بداية دورة بدا في نظر الجميع أنها عادية، وكانت لتعليم اختراق الإنترنت الأخلاقي، لكن ستاروير استطاعت أن تحقق بها قفزةً نوعيةً مزدوجة، حيث كانت القفزة الأولى حينما حقق المتدربون نجاحاتٍ مدويةً بعد أقل من أسبوع من التدريب، فكان أن اكتشف أحد المتدربين ثغرةً في الفيس بوك، تبعه بعدة أيام زميلٌ أخر بثغرةٍ في الموقع الرئيسي لشركة أدوبي (منتجة الفوتوشوب)، والثغرتان تم تسجيلهما بالفيديو كعادة الهاكرز الكبار..



وقد جاءنا ونحن في مرحلة مراجعة هذا الخبر، نبأ أن عضواً ثالثاً بالفريق قد اكتشف ثغرةً أخرى في نظام شركة أمن معلومات وأنتي فايروس شهيرة، وفي انتظار ردهم لوضعه هو الآخر في لوحة الشرف لديهم.. ونحن بدورنا لا ندري لعلهم عزيزي القارئ يكونوا قد حققوا المزيد أثناء قراءتك الآن، لدرجة أننا نخشى أن يدخل الملل إلى قرائنا من كثرة ما ننشر من هذه الأخبار، والتي هي بحق تعتبر إنجازات لم تكن معتادة أو متوقعة من قبل، على الأقل في دولنا العربية ومن شبابنا الذي كنا نظنه غير قادر على منافسة نظرائه من الخبراء الغربيين!



أما القفزة النوعية الثانية فقد كانت عندما دعت الشركة إلى تأسيس ما أطلقت عليه ArabCERT بهدف حماية مصر والدول العربية من الاختراقات الكثيرة و التي عادةً لا تستطيع الحكومات مواجهتها نظراً لما تحتاجه من مجهوداتٍ كثيرةٍ يصعب الإنفاق عليها رسمياً. والحق أنه ما كانت الدعوة لتنجح بدون المصرية الخالصة التي تفتقت عنها أخلاق الكثيرين من الهاكرز الأخلاقيين المتميزين، إلى جانب المتطوعين من غير المحترفين.. فلولا انضمام هؤلاء حباً في خدمة بلادهم، ما كان لهذه الكوكبة شأنٌ يُسمع له. وعلى الجانب الآخر، وجدنا من ستاروير إدارةً خلاقةً ورعايةً متميزةً، شعر خلالها المشاركون بأنهم ليسوا وحدهم من يحب مصر، فتنامت قدراتهم يوماً بعد يوم، وكان الفارق الحاسم هنا هو روح الفريق، و التي لطالما افتقدوها جميعاً في إنجازاتهم الفردية.


ولعل أجمل ما في الأمر كله، أن أحداً لم يسأل أياً من زملائه في الفريق عن انتمائه السياسي أو الديني مثلاً، فهذا كله لا يهم أحداً على الإطلاق.. الجميع متعاونون كما لو كانوا رفقاء العمر، يحسدهم القاصي الداني على تفانيهم المخلص.


إنها مصر الولادة يا سادة، والتي مهما قاست من الأقدار، فإن قول الرسول (ص) يتحقق فيها دوماً:

"الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة