رأت مجلة "النيويوركر" الأمريكية أن الجدل حول استخدام القوة ضد النظام السورى قد انتهى، وأن الخيار المتبقى الآن على الطاولة هو استخدام السياسة.
ورصدت - فى تعليق على موقعها الإلكترونى - اختلاف تقرير الأمم المتحدة الأسبوع الماضى بشأن استخدام الكيماوى فى سوريا الشهر المنصرم عن باقى التقارير التى عادة ما تصدرها الهيئة الأممية بالمئات كل عام؛ مشيرة إلى حيادية لغة هذا التقرير ووضوح استنتاجاته على نحو من شأنه إحداث تحول فارق على صعيد الحرب الأهلية السورية.
ولفتت المجلة إلى ما اشار إليه التقرير من استخدام الكيماوى فى الحرب الدائرة فى سوريا ضد مدنيين وأطفال بكميات كبيرة نسبيا.
وقالت إنه على الرغم من أن تقرير الأمم المتحدة لم يحمل جهة بعينها مسئولية استخدام هذه الأسلحة الكيماوية، إلا أن ثمة قرائن -تتعلق بالذخيرة والرؤوس الحربية المستخدمة ومدى المدفعية - تشير على نحو دامغ بأصابع الاتهام إلى جهة واحدة مدانة وهى القوات الموالية للنظام.
وعلى صعيد الإدارة الأمريكية، رأت "النيويوركر" أن ثمة انتقادات كثيرة يمكن كيلها لما أبدته هذه الإدارة من تردد وارتباك إزاء الحرب السورية، مشيرة إلى أن الحظ قد حالف الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن سنحت فرصة التفاوض حول حل سياسى.
ولفتت المجلة إلى ما تمخضت عنه المحادثات بين واشنطن وموسكو من إلزام الأسد بالتخلص من أسلحته الكيماوية فى غضون الأشهر المقبلة، ووقوعه تحت طائلة قرار تصدره الأمم المتحدة بموافقة روسية بالعقاب التأديبى، حتى وإن لم يتضمن الخيار العسكرى، حال عدم امتثاله أو مماطلته للنتائج التى خرجت بها المحادثات.
"النيويوركر": السياسة هى الخيار الوحيد أمام واشنطن إزاء الحرب السورية
الخميس، 26 سبتمبر 2013 10:45 م