طلبت الأمم المتحدة، من الدول العربية تعزيز مساعداتها لوكالة الأونروا، المعنية بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وذلك بسبب فقدان اللاجئين الفلسطينيين للمساعدات التى يحتاجون إليها لصالح نظرائهم السوريين.
ويرأس الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى اجتماعا وزاريا اليوم "الخميس" فى نيويورك لبحث تحديات التمويل التى تواجه منظمة غوث، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتواجه الأونروا، التى تساعد نحو خمسة ملايين لاجئ فلسطينى مسجل فى الأردن ولبنان وسوريا، والضفة الغربية وقطاع غزة نقصا قدره أربعة وخمسون مليون دولار، فى ميزانية عملياتها السنوية التى تبلغ نحو 600 مليون دولار.
وقال المفوض العام للأونروا فيليبو غرانى فى مقابلة مع الأسوشيد برس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "كل عام مضى خلال السنوات القليلة الماضية كان عاما صعبا".
وأضاف "منذ عام 2008 والانكماش الاقتصادى قد أدى إلى انكماش ميزانية المساعدات فى العديد من الدول، وما نحاول القيام به هذه المرة هو أن نتوجه إلى مجموعة معينة من المانحين، وهم المانحون العرب".
وتعهدت الدول العربية بتمويل 7.8 بالمائة من ميزانية عمليات الأونروا، التى تتكون بشكل كامل من مساعدات تطوعية، وليست من تمويل أممي.
وقدمت الدول العربية حتى الآن نحو ربع ما وعدت به فقط، وقال جراندى، إن الهدف الرئيسى يتمثل فى دفع المانحين إلى تقديم بقية أموالهم.
وقد أدت الحرب فى سوريا، التى يعيش بها نحو نصف مليون لاجئ فلسطينى، إلى تعقيد الأمور.
وقال جراندى، "لقد استنزفت سوريا الكثير من الموارد الإنسانية، عندما يكون لديك مليونا لاجئ، ووضع كارثى فى الداخل، وبلدان مجاورة مثقلة بهذه الأزمة الضخمة، فمن الطبيعى أن يؤدى هذا إلى استنزاف الكثير من الموارد، كما ستبدو الأزمة الفلسطينية أقل إلحاحا، لأنه مر عليها وقت طويل".
وعلى الأرض أدت الحرب فى سوريا إلى زيادة محنة الفلسطينيين اللاجئين الذين يعيشون فى اثنى عشر مخيما فى سوريا.
وقال جراندى "هناك سبعة (مخيمات) لا يمكننا الوصول إليها بسبب القتال، وهناك أكثر من 530 ألف لاجئ (فلسطينىى) فى سوريا، تعرضوا للتهجير داخل سوريا، وأريد أن أقول ،إن سبعين ألفا غادروا البلاد.
وهؤلاء الناس بالفعل لاجئون من قبل (الأزمة السورية) وأصبحوا لاجئين مرة أخرى".
الحرب فى سوريا تلقى بظلالها على مساعدة اللاجئين الفلسطينيين
الخميس، 26 سبتمبر 2013 04:46 م
الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة