الجيش السورى الحر: 300 قذيفة لقوات الأسد على معبر حدودى مع الأردن

قال المقدم ياسر العبود، قائد عمليات المنطقة الجنوبية فى الجيش السورى الحر، اليوم الخميس، إن قوات النظام السورى نفذت منذ الصباح الباكر 7 طلعات جوية، وأطلقت 300 قذيفة مدفعية فى محاولة يائسة منها، لاستعادة الجانب السورى من معبر (درعا- الرمثا) الحدودى مع الأردن، الذى سيطرت قوات المعارضة، يوم أمس، على معظم أجزائه إضافة إلى مخفر لقوات الهجانة (حرس الحدود).

وفى اتصال هاتفى مع وكالة "الأناضول"، أكد العبود الذى يشارك فى القتال بمعركة "المعبر"، أن قوات النظام تحاول "بشكل مستميت" استعادة السيطرة على المعبر ذو الأهمية الإستراتيجية، بعد أن سيطر الجيش الحر على معظم أجزائه واغتنم كميات كبيرة من الأسلحة من قوات النظام بينها عربة عسكرية من نوع (شيلكا) الروسية بالإضافة إلى دبابتين.

وكانت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية قالت، صباح أمس، إن الجيش الحر سيطر على أجزاء كبيرة من معبر درعا-الرمثا الحدودى مع الأردن، فيما لم يؤكد النظام السورى أو ينف تلك المعلومات وذلك حتى الساعة (11.00) تج.

وترتبط الأردن مع سوريا بمعبرين حدوديين رسميين هما "درعا-الرمثا" و"نصيب-جابر"، وذلك بحسب أسماء البلدات الواقعة فيها تلك المعابر على طرفى الحدود.

وأوضح العبود، أن قوات النظام تشن هجومًا عنيفًا لا يزال مستمرًا حتى الساعة (12.00) تغ، لاستعادة المعبر، إضافة إلى محاولتها فك الحصار عن بعض عناصرها المتواجدين حاليًا فى منطقة قريبة من الحدود الأردنية (مغر صالح) ولا حل أمامهم لـ"النجاة من قبضة الجيش الحر سوى العبور إلى الأردن"، على حد قوله.

ويزيد طول الحدود الأردنية مع سوريا عن 375 كلم تتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية، استخدمها اللاجئون السوريون للدخول إلى الأراضى الأردنية منذ بداية الأزمة هناك قبل عامين ونصف، بحسب مصادر فى المعارضة السورية.

وبحسب أحدث إحصائية لإدارة شؤون اللاجئين التابعة للحكومة الأردنية، حصل عليها مراسل الأناضول، يوم أمس، فإن عدد اللاجئين السوريين فى الأردن منذ اندلاع الأزمة فى بلادهم مارس 2011 بلغ 515 ألف لاجئ، من أصل مليون و300 ألف سورى يقيمون حاليًا فى المملكة.