الانتخابات البرلمانية تفرض خريطة تحالفات جديدة على الساحة السياسية.. شباب الثورة يبدءون اتصالاتهم لتشكيل تكتل واسع يضمن وصولهم من الميدان للبرلمان.. و"تمرد" ترحب بخوض انتخابات النواب مع أى كيان ثورى

الخميس، 26 سبتمبر 2013 06:14 ص
الانتخابات البرلمانية تفرض خريطة تحالفات جديدة على الساحة السياسية.. شباب الثورة يبدءون اتصالاتهم لتشكيل تكتل واسع يضمن وصولهم من الميدان للبرلمان.. و"تمرد" ترحب بخوض انتخابات النواب مع أى كيان ثورى قبة مجلس الشعب
كتبت إيمان على وسمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع قرب الانتهاء من كتابة الدستور الجديد، ستختلف خريطة التحالفات السياسية فى مصر تماما عن سابقتها استعدادا لانتخابات مجلس النواب، لتشهد الحياة السياسية تغيرا جذريا على الساحة، وتتجه الأحزاب الصغيرة لما بين الاندماج أو تكوين تحالف انتخابى واسع لتوحيد الأصوات، ولضمان كسب قاعدة أكبر فى البرلمان المقبل.

ومن بين القوى التى على الخريطة السياسة، سيؤثر على مشهد الحياة السياسية "شباب الثورة"، الذين يبدو أن لديهم إصرارا كبيرا للتواجد بشكل قوى فى البرلمان المقبل عملا بشعار "من الميدان للبرلمان"، حيث بدأت الاتصالات مبكرا بين عدد كبير من شباب الثورة سعيا للتفكير فى عمل تحالف شبابى يضمن الفوز فى الانتخابات، وبحث ما إذا كان من الأفضل خوض الانتخابات على قوائم مستقلة أم الانضمام لقوائم الأحزاب.

من جانبه، كشف طارق الخولى عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن هناك شخصيات سياسية تقوم بجهودها الآن، لتجميع عدد من رجال الأعمال، لتمويل قوائم شباب الثورة، لافتا إلى أنه من بين هؤلاء الأشخاص الدكتور أحمد دراج والمهندس ممدوح حمزة.

وأوضح الخولى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه فى خلال الأيام المقبلة ستكون هناك اتصالات موسعة بين الشباب، لبحث كيفية تشكيل تحالف انتخابى، مشيرا إلى أن هناك اتجاهين وهو أن يوضع الشباب فى قوائم تابعة للأحزاب أو يقومون بتشكيل قوائم مستقلة، لافتا إلى أن ترشيحات جبهة الإنقاذ للشباب ستكون لحفظ ماء الوجه فقط ولإضفاء شرعية الثورة فقط على قوائمهم، وذلك على حد قوله.

فيما قال محمد نبوى عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد، إن الحديث عن الانتخابات البرلمانية لازال مبكرا، خاصة ولم يحدد بعد شكل الانتخابات المقبلة، لافتا أن الحركة منشغلة فى الوقت الحالى بشكل أكبر لكتابة الدستور، إلا أنه أوضح أن الحركة ستخوض الانتخابات تحت اسم "تمرد" إذا كانت الانتخابات بالقائمة، أو باسم "مرشحين تمرد" إذا كانت بالنظام الفردى، مشيرا إلى أن الحركة تفتح أبوابها للجميع.

وأوضح عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد، أن هناك اتصالات بالفعل للتنسيق بين شباب الثورة لخوض الانتخابات بشكل موحد ولضمان وصول الميدان للبرلمان.

وأكد نبوى، أن تمرد فكرة، وتريد أن تعمل بمبدأ الجامع المانع، موضحا أنها تريد أن تكون جامع للكل ومانع لأى شىء ضد الثورة، لافتا إلى أنها ترحب بأى كيان أو حركة ترغب فى الانضمام معها، مشددا على أن الشرط الوحيد أن يكون هذا كيان تابع للثورة ووطنى.

من ناحيته، أكد حسام فودة، القيادى بشباب جبهة الإنقاذ، أن شباب الجبهة يسعى لعمل تحالف شبابى ثورى لخوض انتخابات البرلمان القادم، يضم مختلف شباب من مختلف التكتلات من جميع المحافظات، لتكون هناك كتلة شبابية تعبر عن شباب الثورة بالبرلمان.

وأشار "فودة" إلى أن هناك اتصالات بالفعل بدأت بهدف تشكيل تحالف شبابى، مضيفا أنه يتم الآن دراسة ما إذا كان سيخوض الشباب الانتخابات فى قوائم الجبهة أم فى قوائم مستقلة.

وفى ذات السياق، ظهرت جبهة طريق الثورة "ثوار"، التى تمثل أحد تلك التحالفات التى ظهرت مؤخرا لتضم عدد من الحركات الشبابية التى مارست العمل السياسى قبل انطلاق ثورة 25 يناير، ومستمرون فيه، ومن هذه الحركات 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، وشباب من أجل العدالة والحرية.. ويقول المتحدث باسم الجبهة، مصطفى شوقى، إن الجبهة تسعى للنضال مع المواطنين من أجل إصلاحات جذرية، جوهرها إعادة توزيع الثروة لصالح جماهير المصريين من الفقراء ومحدودى الدخل، وبناء ديمقراطية المشاركة الشعبية، وانتزاع مطالب 25 يناير من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية، بمقاومة قمع السلطة العسكرية وسلطوية وعنف وطائفية الإخوان، وفقا لبيان الجبهة.

وأكد المتحدث باسم جبهة طريق الثورة، أن المصريين لا زالوا يدركون حلمهم فى بناء جمهورية جديدة تحقق لهم ما يتطلعون إليه من سيادة الديمقراطية وقيم العدالة والمساواة، مضيفا أن النضال من أجل حلم العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية مازال قائما، وأن قوى الثورة تدرك حتمية التجمع فى جهة لانتزاع مطالب الثورة، وإحداث كل الضغوط السلمية الممكنة للحيلولة دون اختطافها مرة أخرى.

وأوضح شوقى، أن الجبهة لم تحدد بعد موقفها من الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا إلى أن خوض الانتخابات يحتاج إلى دعم مادى وهذا ما تفتقده الجبهة حاليا، لافتا إلى أن الجبهة ستركز مجهودها على التواصل والالتحام بالشارع فى مشاكله وهمومه والمطالبة بحقوقه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة