دعا الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وفرنسا اليوم إلى ضرورة قيام المجتمع الدولى باتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية فى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وعقدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة شئون الإغاثة الطارئة فاليرى اموس ،ومفوضة الاتحاد الأوروبى كريستالينا جورجييفا ،ووزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اجتماعا رفيع المستوى اليوم على هامش افتتاح الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تم خلاله الاتفاق على اتخاذ محموعة من الإجراءات العاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية فى جمهورية إفريقيا الوسطى.
واتفق المشاركون على أن الوضع الإنسانى أصبح كارثيا فى إفريقيا الوسطى،وذلك بعد أن قفزت أعداد المتضررين من الأزمة هناك إلى أكثر من 4.6 مليون شخص ،وزيادة عدد المشردين داخليا إلى أكثر من 400 ألف شخص.
وأكد المشاركون فى الاجتماع على أن تحسين الظروف الأمنية فى إفريقيا الوسطى يعتبر شرطا مسبقا لتقديم المعونات الخارجية المطلوبة بصورة ملحة.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبى كريستالينا جورجييفا إن الصراع فى جمهورية إفريقيا الوسطى تسبب فى حدوث أزمة إنسانية يائسة حيث يواجه الناس فى هذا البلد صراعا يوميا لإطعام أنفسهم،ونحن نخشى من عواقب مايحدث فى إفريقيا الوسطى على بقية بلدان المنطقة".
ونوهت المسئولة الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبى قدم العام الحالى نحو 20 مليون يورو مساعدات إنسانية إلى إفريقيا الوسطى، وذلك بزيادة 150% عن المعونات التى قدمها فى العام الماضى.
ومن جانبها أكدت فاليرى آموس على أن "الفرصة لا تزال قائمة للمجتمع الدولى لإحداث فرق فى حياة الناس فى إفريقيا الوسطى ،ويجب علينا أن نستثمر فى الاستقرار الآن".
وحذرت المسئولة الأممية من أن التباطؤ فى تقديم المساعدات إلى شعب إفريقيا الوسطى من شأنه أن يؤدى إلى إطالة وتفاقم الظروف المروعة للمواطنين هناك، والى تهديدات إضافية للسلام والأمن فى هذه المنطقة هشة للغاية،على حد قولها.
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى يدعوان إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى إفريقيا الوسطى
الخميس، 26 سبتمبر 2013 02:22 ص