أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، أن حماية القدس والأقصى مسئولية وطنية إسلامية إنسانية حضارية، مشددا على أن "مخططات الصهاينة يجب ألا تمر رغم حالة الضعف والانقسام والخلل فى موازين القوى".
وقال أبو مرزوق فى تصريح على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" الليلة: "لابد من استعادة وحدة الجبهة الداخلية وإنهاء الانقسام ورص الصف، وتحت عنوان الوحدة يجب تشكيل لجنة من كل القوى الوطنية والإسلامية لحماية القدس، التى يجب أن تكون خارج التفاوض، فهى خط أحمر، وهى قبلة المسلمين الأولى، ولا تفريط فيها".
وتابع: "علينا دعم الأهل فى القدس وفلسطين المحتلة عام 48، بمختلف المجالات، لتثبيتهم، ودفع الضرر عنهم، وللدفاع عن مسجدهم، ومسرى نبيهم.. علينا كشعب فلسطينى، أن نخرج فى مسيرات الغضب والاعتصامات المستمرة كل جمعة، فى كل قرى ومدن فلسطين من أجل القدس والأقصى، ومقاومة الاحتلال وشرطته وحرس حدوده وجيشه ومستوطنيه، والحيلولة دون فرض إرادته على القدس والأقصى".
وناشد (كل العرب والمسلمين والمسيحيين عدم الاستجابة لمن يدعو لزيارة القدس "مسجدها وكنيستها")، وأردف: "المقدسات تحتاج من يحررها، وليس من يدعم قرارات الكنيست باعتبارها مزارات سياحية تابعة لبلدية الاحتلال، فمن قرّر أن الأقصى مكان للسياحة وطلب من الشرطة والجيش حمايته هو الكنيست الإسرائيلى، ومن يزور المسجد من المسلمين، أو كنيسة القيامة من المسيحيين وهما تحت الاحتلال إنما يصفق لقرار الكنيست ويعترف بالاحتلال".
وقال أبو مرزوق: قوات الاحتلال تمارس حربها على المسجد الأقصى المبارك صباح أمس، أغلقت كل الأبواب التى يدخلها المسلمون، وفتحت باب المغاربة للصهاينة المعتدين، وفتحت النار والرصاص الحى والمطاطى وقنابل الغاز على المصلين المعتكفين المدافعين عن حرمة المسجد وحرمه، ليضيفوا إلى سجل جرائمهم جريمة أخرى لا تغتفر".
وأوضح قائلا: يريدون من كل ذلك؛ ترويض للفلسطينيين والعرب والمسلمين، ليصبح الاعتداء على الأقصى أمرا عاديا، وما يشاهدونه من صلوات لليهود أو زيارات للصهاينة أو تواجد للشرطة وحرس الحدود شيئا طبيعيا يريدون، بعد فرض الأمر الواقع فى الصلاة بباحات المسجد الأقصى، تقسيم المسجد بحجة حرية العبادة وعدم الاحتكاك، ويريدون -كما فى الحرم الإبراهيمى - توسيع المساحة المخصصة لليهود حتى تشمل معظم المسجد الأقصى وقبة الصخرة".
واستطرد: "هذا كله لن يشبع أطماع الصهاينة وغرور القوة لديهم؛ وسيقولون: لا مكان للمسجد ولا للصخرة ولا للمصلين ولا حتى لأشجار الزيتون، والهيكل هو المنتظر".
أبو مرزوق يدعو لإنهاء الانقسام وتشكيل لجنة من القوى الفلسطينية لحماية القدس
الخميس، 26 سبتمبر 2013 08:26 ص