وزير الإعلام السودانى: العلاقات المصرية السودانية أزلية

أكد وزير الثقافة والإعلام السودانى الدكتور أحمد بلال عثمان، عمق ومتانة العلاقات المصرية السودانية وأزليتها، واصفاً إياها بـ"المتجذرة فى تاريخ وحاضر ومستقبل الشعبين وباقية ببقاء النيل".

وشدد وزير الإعلام السودانى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الثلاثاء مع عدد من ممثلى الصحف القومية المصرية التى تزور السودان حالياً، على أن السودان ليس لديها أية حساسية فى التعامل مع الملف المصرى بذهاب نظام أو وجود آخر، قائلاً أننا "نتعامل مع الشعب المصرى من خلال أى نظام يختاره المصريون بأنفسهم، ونسعى إلى كل ما يقوى هذه العلاقة"، مشيراً إلى ضرورة أن تصل العلاقة إلى الطموح المصرى السودانى، سواء كان فى التبادل التجارى أو إقامة العلاقات بكل مستوياتها السياسية والاقتصادية.

وأضاف أنه "ليس للسودان سقف فى العلاقة مع مصر، والذى يمكن أن يصل إلى درجة الوحدة مع مصر وليس التكامل فقط، ونعتقد أنه حدث تقصير فى فترة ما، ونتطلع لموسم هجرة مصرية إلى الجنوب ليس للسودان فقط وإنما هجرة تصل لأعماق أفريقيا".

وتابع وزير الثقافة والإعلام السودانى أن "العمق الاستراتيجى الحقيقى لمصر هو السودان والعكس، خاصة أننا فى عالم لا يحترم إلا الكيانات القوية، وأن مصر والسودان يمكن أن يكونوا تكتلاً اقتصادياً اجتماعياً سياسياً يحسب له كل الحساب ويعود بالنفع لشعبى وادى النيل".

وقال إن "مصر دائماً وأبداً ستظل قلب العروبة النابض وصاحبة الثقل التاريخى والمستقبلى فى التأثير على كل الأحداث من حولها، ولذا نشعر بقلق فى حال عدم وجود استقرار بمصر"، مضيفاً أن "السودان يعتبر الأحداث فى مصر شأناً داخلياً مصرياً، ونؤمن ونعتقد فى حكمة الشعب المصرى فى استطاعته التغلب على جميع إشكالياته السياسية والاقتصادية، وما يمر به وصولاً للاستقرار وهذا ما نتمناه ونطلبه".