واشنطن بوست: خطاب أوباما ضعيف وضيق الأفق وشابته العديد من الأخطاء

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 02:33 م
واشنطن بوست: خطاب أوباما ضعيف وضيق الأفق وشابته العديد من الأخطاء باراك أوباما
واشنطن أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الخطاب الذى ألقاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة جاء دون المستوى وشابته عدة أخطاء.

وذكرت الصحيفة الأمريكية- فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم الأربعاء- أن أوباما ردد من جديد تصريحاته البالية وغير الصحيحة بشأن إنهاء واشنطن لعقد من الحروب التى خاضها الجيش الأمريكى فى عدد من الجبهات، مشيرة إلى الصراع الدموى الدائر فى سوريا والذى نأى أوباما بنفسه عن التدخل فيه على الرغم من مقتل نحو 100 ألف سورى بينهم أكثر من ألف شخص بواسطة الأسلحة الكيماوية فضلا عن اشتعال الصراعات الطائفية فى العراق وشمال إفريقيا، مما يدل على أن اوباما لم ينهى الحروب الأمريكية ولكنه أنهى حقبة كانت واشنطن قد وجدت فيها شىء يستحق القتال من أجله.

كما انتقدت عدم حسم أوباما لكيفية تعامل واشنطن مع الأزمة السورية وعدم إجابته عن عدم تدخل المجتمع الغربى فى الصراع السورى فى الوقت نفسه الذى أجمع فيه على نزع الأسلحة الكيماوية من سوريا والتى تؤكد بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة.

واستنكرت الصحيفة عدم قدرة أوباما التعامل مع الأزمة فى سوريا ومعاقبة المسئول عن كم الفظائع والانتهاكات بحقوق الإنسان فى سوريا فى الوقت نفسه الذى تعتبر فيه واشنطن نفسها الجهة المسئولة عن محاربة الإرهاب وداعمة للديمقراطية، حيث أن الصحيفة اعتبرت أن خطابه جاء ضيق الأفق ويعبر عن النهج الأنانى لواشنطن فى تعاملها مع أزمات المجتمع الدولى التى لا تؤثر بشكل مباشر عليها.

ورأت الصحيفة أن تصريحات الرئيس الأمريكى حول أنه بفضل تعاون واشنطن مع الحلفاء والشركاء أضحى العالم أكثر استقرارا مما كان عليه قبل خمس سنوات، مجرد "هراء"، لافتة إلى نشاط القاعدة الملحوظ إضافة لاستمرار الصراع السورى الذى أدى إلى عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط ولاسيما اقتراب إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وانتقدت الصحيفة أيضا عدم إشارة أوباما إلى تعزيز الديمقراطية والحريات المدنية أو دعم حقوق المرأة من منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن الولايات المتحدة لديها هدفين أساسيين مرتبطين ببعضهما البعض وتنصب مصالح واشنطن على تحقيقها وهما التوصل لصفقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين- وهو ما يعتقد انه حلم بعيد المنال- والحيلولة دون مضى إيران قدما فى برنامجها النووى المثير للجدل.

ورأت الصحيفة فى نهاية تقريرها أن هناك فجوة كبيرة بين أفعال أوباما وبين خطاباته حيث أن الرئيس الأمريكى مستعد للتعامل مع نظام الأسد بل وتأمين بقائه فى الحكم على الرغم من كم الفظائع التى ارتكبها بل وتجاهل القمع فى إيران مقابل تخليها عن السعى نحو وتسلط الضوء فقط على برنامجها النووى وتجاهل حقوق المرأة، معتبرة أن الإدارة الأمريكية تحكم وفقا لمصالحها الخاصة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة