هبطت بورصة قطر لأدنى مستوياتها فى أسبوعين، اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تتعرض لمزيد من الضغوط قبيل إدراج مزمع، بينما تحركت أسواق الأسهم الأخرى فى المنطقة فى نطاق ضيق، إذ ينتظر المستثمرون محفزات جديدة فى أعقاب المكاسب الكبيرة التى تحققت منذ بداية العام.
وتراجع مؤشر بورصة قطر واحدًا فى المائة مسجلا أدنى مستوى له منذ 11 سبتمبر، وانخفض المؤشر 2.8% هذا الأسبوع فى ظل توقعات بأن تطلق شركة قطر للبترول التى تديرها الدولة طرحًا عامًا أوليًا لأسهم إحدى وحداتها.
وقالت مصادر مصرفية "لرويترز"، إن قطر للبترول فوضت بنكين لترتيب الطرح الذى قد تصل قيمته إلى 3.2 مليار ريال (880 مليون دولار)، وربما يتم إطلاق الطرح قبل نهاية العام.
وقال أحمد شحادة، رئيس قسم التداول لدى شركة كيو.إن.بى للخدمات المالية "يقوم المستثمرون المحليون أفرادًا ومؤسسات بالبيع استعدادًا للطرح العام الأولى، لكن الأجانب يقومون بتجميع الأسهم تدريجيًا".
"هناك قيمة كبيرة فى السوق إضافة إلى توقعات بتحقيق معظم الشركات الكبيرة نتائج إيجابية مع قرب إعلان نتائج أعمال الربع الثالث من العام".
وستبدأ الشركات فى قطر إعلان نتائج أعمالها للربع الثالث فى الأسبوع الثانى من أكتوبر.
وقال شحادة، إن السوق قد تتعرض لمزيد من ضغوط البيع فى الأمد القصير مع قيام المستثمرين بتجميع أموال للمشاركة فى الطرح العام الأولى، لكنه توقع أن يتجاوز المؤشر، الذى يبلغ حاليًا 9596 نقطة- مستوى عشرة آلاف نقطة مجددًا بحلول نهاية العام.
وفى يونيو، قررت مؤسسة "إم.إس.سى.آى" لمؤشرات الأسواق رفع تصنيف قطر إلى سوق ناشئة، وهو ما قد يعزز المعنويات المتفائلة بالبورصة فى الأمد البعيد مع قدوم مزيد من الأموال. وارتفع مؤشر بورصة قطر 15.5% منذ بداية العام.
ويتوقع مديرو صناديق أن يؤدى رفع تصنيف قطر إلى تدفق أموال جديدة عليها قدرها 500 مليون دولار، عندما يبدأ سريانه فى مايو القادم.
وفى الإمارات زاد مؤشر سوق دبى 0.3% محققًا مكاسب للجلسة الخامسة على التوالى.
وارتفع المؤشر 67.8% منذ بداية العام محققًا ثانى أفضل أداء على مستوى العالم بعد فنزويلا، وبالرغم من أن التوقعات متفائلة فإن المستثمرين الأفراد يهيمنون على السوق مستهدفين أسهم الشركات الصغيرة التى تحقق الآن أداء أفضل من الأسهم القيادية.
ومن بين تلك الأسهم الصغيرة سهم الاتحاد العقارية الذى تراجع 1.8% مقلصًا مكاسبه منذ بداية العام إلى 123.8%.
وقالت الشركة، اليوم الأربعاء، إنها تسعى للحصول على موافقة مجلس الإدارة على رفع الحد الأقصى للملكية الأجنبية فى أسهمها الذى يبلغ حاليًا 15%، غير أنه لم يتضح ما إذا كان ذلك سيمنح دعمًا فوريًا للسهم، نظرًا لأن ملكية الأجانب تبلغ حاليًا نحو 3.4% فقط بحسب بيانات للبورصة.
وانخفض سهم إعمار العقارية القيادى 0.7% مقلصًا مكاسبه منذ بداية العام إلى 53.6%.
وقال محللون، إن نتائج أعمال الربع الثالث ربما تكون محفزًا للأسهم القيادية لتحتل مركز الصدارة مجددًا.
وقال محمد على ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبى للخدمات المالية "إذا جاءت أرقام الربع الثالث مؤكدة لمستويات نمو الربع الثانى فلن نرى حركة كبيرة فى الأسعار".
"لكن إذا حدث تغير فى النمو فسيكون لذلك تأثير على السوق".
وأضاف أن احتمال حدوث مفاجآت إيجابية قد يأتى من أرامكس أو العربية للطيران فى دبى ومن الواحة كابيتال أو اتصالات فى أبوظبى.
وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبى 0.2%، لتبلغ مكاسبه منذ بداية العام 45.8%.
وفى مصر تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة 0.3% إلى 5665 نقطة، ليتوقف صعود استمر أربع جلسات. وأخفق المؤشر فى اختراق مستوى مقاومة عند 5682 نقطة كان قد سجله فى 13 أغسطس.
وقال محمد رضوان، رئيس مبيعات الأسهم لدى فاروس للأوراق المالية فى القاهرة "تتحرك السوق فى نطاق يومى ضيق فى ظل تعاملات خفيفة، ونحتاج قيم تداول مرتفعة لتخطو السوق خطوتها التالية".
"تجد معظم الأسهم صعوبة فى الصعود فوق المستويات الحالية. نحتاج مزيدًا من الاهتمام من المؤسسات الأجنبية والمحلية ومحفزًا للشراء لإنعاش الإقبال".
وأضاف رضوان أن مستوى الدعم التالى عند 5245 نقطة يليه 5150 نقطة.
وفى أنحاء أخرى أغلق المؤشر الرئيسى للسوق السعودية بدون تغير يذكر، بينما زاد مؤشر سوق الكويت 0.06% والمؤشر العمانى 0.3%.
هبوط بورصة قطر قبل اكتتاب مزمع وأسواق المنطقة تتحرك فى نطاق ضيق
الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 07:18 م
أرشيفية لبورصة قطر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة