قتل شخص سورى وجرح اثنان آخران، اليوم الأربعاء، لدى إطلاق عناصر من الجيش اللبنانى النار على باص صغير لم يمتثل لأوامر حاجز عسكرى فى بلدة قريبة من الحدود السورية، بحسب ما أفادت قيادة الجيش.
وقالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، إنه "عند الساعة 4:45 من صباح اليوم، أقدم سائق سيارة فان تقل عددًا من الركاب السوريين على محاولة الفرار وعدم الامتثال لعناصر حاجز تابع للجيش اللبنانى فى محلة عين الشعب- عرسال (فى شرق لبنان)، ما اضطر هؤلاء العناصر إلى إطلاق النار".
وأوضح أن ذلك أدى إلى "مقتل أحد الركاب وإصابة شخصين بجروح غير خطرة، أحدهما تمكن من الفرار مع الركاب الآخرين، فيما عاد السائق وسلم نفسه إلى قوى الجيش".
من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن القتيل ينتمى إلى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والتى تقاتل ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وأن الجريحين نقلا إلى بلدة عرسال ذات الغالبية السنية، والمتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية.
وتعرضت عرسال وأطرافها مرارًا للقصف من القوات السورية منذ بدء النزاع السورى منتصف مارس 2011. ويستخدم العديد من اللاجئين السوريين هذه البلدة للهرب من النزاع، بينما تشير تقارير أمنية إلى أن مقاتلين معارضين للرئيس السورى يتخذون منها ممرا كذلك، وفى 28 مايو الماضى، قتل مسلحون يستقلون سيارة رباعية الدفع ثلاثة جنود من الجيش اللبنانى على حاجز لهم فى عرسال.
