صحيفتان خليجيتان تتناولان قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين

اهتمت صحيفتا "الخليج" الإماراتية و"الوطن" السعودية بقرار حظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين والتحفظ على جميع أموالها وتأثيره على الإخوان.

من جانبها، رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن قرار محكمة عابدين للأمور المستعجلة فى القاهرة بحظر جماعة الإخوان والتحفظ على أموالهم وممتلكاتهم كان متوقعا، لأن ما قام به "الإخوان" خلال وجودهم فى السلطة على مدى عام وبعد الثورة الشعبية التى اقتلعتهم تجاوز حدود الحرية والممارسة الديمقراطية التى يفترض أن تعبر عن سلوك من يؤمن بها ويعمل من أجلها.

وقالت إن الجماعة فى ممارساتها الحكم وبعده كانت تعبر عن نهج استئصالى لا يؤمن بالديمقراطية والتعددية ولجأت إلى العنف كوسيلة للاحتفاظ بالسلطة ولم تتورع عن ممارسة القتل والإرهاب ضد خصومها وناصبت الدولة وأدواتها ومؤسساتها العداء ولم تعترف بمصر وطنا لكل المصريين وعملت من أجل تحقيق مشروع مشبوه يخرج مصر من دورها وتاريخها وتراثها الحضارى والإنسانى والدينى المتنور، إضافة إلى محاولة استدراج الخارج للتدخل فى الشأن الداخلى وعقد صفقات سرية مع قوى خارجية وإقليمية تتربص بمصر وتناصبها العداء التاريخى.

وأضافت الصحيفة أنه لهذا كله كان قرار المحكمة بحظر جماعة الإخوان وهو ما يتسق مع مطالب الجماهير المصرية التى خرجت بالملايين يوم 30 يونيو الماضى للخلاص من حكمهم الذى بات يشكل خطرا على مصر ومستقبلها، لكن ذلك يستدعى المزيد من الحذر الرسمى والشعبى فى التعاطى مع الجماعة التى واجهت منذ نشأتها قرارين مماثلين أبعداها عن ممارسة الحياة السياسية السوية الطبيعية، حيث لجأت إلى العمل السرى فى الظلام وهو ما يشكل خطرا فعليا خصوصا أن الفكر الذى تعمل فى إطاره هو فكر يتعارض تماما مع طبيعة الشعب المصرى وما يسعى إليه من تحقيق لأهداف الحرية والديمقراطية والعدالة.

وحذرت "الخليج" من أن خطر الجماعة سيظل قائما لأن عملها فى الظلام قد يكون قاتلا وانتقاميا هذه المرة.

بدورها، تساءلت صحيفة "الوطن" السعودية (هل يعود"الإخوان" إلى العمل السرى؟)، واعتبرت أن الإخوان المسلمين بأيديهم هم، وبعقولهم هم، وبفكر جماعتهم أنهوا مرحلة كان يمكن أن تكون بداية التمكين، وتحقيق أحلام ثمانية عقود.

وقالت إن حزب الحرية والعدالة صار قاب قوسين أو أدنى من الحل أيضا، حيث أن مجرد استصدار قانون ينص على منع إنشاء الأحزاب على أساس دينى سينهى هذا الحزب تلقائيا، مما سيزيد فى أسباب لجوء "الإخوان" إلى العمل السرى.. مضيفة أنه حتى الآن لم يجد المتابعون فى قيادات "الجماعة" عقلاء، يمكن الحوار معهم.