وصف سياسيون وممثلو الحركات السياسية والثورية، ما أدلى به الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن بلاده ستحافظ على علاقتها بالحكومة المؤقتة المصرية، بتخلى الإدارة الأمريكية عن دعم تنظيم الإخوان فى مصر، لذا رأى السياسيون أن أمريكا هُزمت أمام إرادة الشعب المصرى، وقدرة القوات المسلحة على محاربة الإرهاب والقضاء عليه.
وأكد أبو العز الحريرى - المرشح السابق لرئاسة الجمهورية - أن تصريحات أوباما بشأن التعامل بصورة طبيعية مع حكومة الببلاوى، موقف دولى ولا يعبر عن موقف شخصى لأوباما.
وحول قوله بأن مرسى لم يحكم بشكل مطمأن، قال الحريرى لـ"اليوم السابع": "الموقف الأمريكى تجاه مصر تغير لعدة أسباب: منها التحول الأخير الذى صنعه الجيش المصرى فى سيناء، وإثباته لقوته بعد تطهيرها من معظم البؤر الإرهابية، الأمر التى قابلته إسرائيل بالصمت لأول مرة".
ويضيف المرشح الرئاسى السابق، التصريحات الأخيرة التى أكدت أن الذى استخدم الغازات السامة فى سوريا هى المعارضة وليس النظام، وكذلك حكم حظر جماعة الإخوان، وضعت أوباما فى مأزق وأجبرته على التراجع عن موقفه.
وقال الدكتور وحيد عبد المجيد - القيادى بجبهة الإنقاذ - تعليقا على الخطاب: "خطاب أوباما أمس الثلاثاء يدل على استقرار الموقف الأمريكى منذ شهر مضى عند مستوى الحفاظ على العلاقات المصرية، ولكن بطريقة ليست كما كان الوضع عليه قبل 30 يونيو، والاستمرار فى تقييم التحول الديمقراطى فى مصر وحتى نهاية المرحلة الانتقالية".
وأضاف عبد المجيد: "من المتوقع أن تستمر العلاقات المصرية الأمريكية فى طور التقييم فى ضوء ما تشهده مصر من تطورات، وفى ضوء الظروف التى تمر بها المنطقة، والظروف الداخلية لمصر وصولا إلى نهاية المرحلة الانتقالية".
ومن جانبه أكد عصام الشريف - منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى - أن تراجع أوباما عن عناده تجاه إرادة جموع الشعب المصرى لأنه علم جيدا أن مصلحة بلاده لن تكون إلا مع الشعب المصرى وإرادته، وأن العناد سيجعل بلاده تخسر فى المنطقة العربية كلها وليس فى مصر فقط".
وأضاف الشريف لـ"اليوم السابع": "الولايات المتحدة الأمريكية لا تبقى على جماعات بعينها، بدليل تخليها عن مبارك فى الماضى، والآن تتخلى عن جماعة الإخوان التى دعمتها؛ وذلك لأن أمريكا لا تريد إلا مصالحها"؛ مشيرا إلى أنه يجب أن يعلم أيضا أن الشعب المصرى لن يقبل بأى تعاون مع بلاده إلا فى جو من الندية وعدم القبول إلا باستقلال القرار المصرى.
ويرى مصطفى الحجرى - المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية - أن تصريحات أوباما تعد تراجعًا واضحًا فى الموقف الأمريكى السابق والمتعنت، تجاه ما حدث فى 30 يونيو، المتمثل فى الرفض الشعبى لحكم الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن هذا التراجع هو نتاج طبيعى لثبات الموقف المصرى، والإصرار على استقلال القرار الوطنى، وإصرار الشعب المصرى على تحقيق رغبته وعدم الخضوع أو الانقياد إلى الخارج والرضوخ لأى ضغوط أجنبية.
وأضاف الحجرى لـ"اليوم السابع": "أوباما لم يكن أمامه موقفًا آخر ليعلنه، فى ظل هذا التماسك والثبات الشعبى والرفض لأى تدخل أجنبى، خصوصًا بعد ما واجهه وخسره فى الفترة الأخيرة، نتاج موقفه السابق ضد مصر"؛ لافتًا إلى أن أوباما كان من مصلحته ومن مصلحة بلاده هذا التراجع فى الموقف، والامتثال إلى الإرادة الشعبية المصرية التى ليس لأحد وصاية عليها.
وأشار الحجرى إلى أنه على أوباما أن يتعلم من الدرس وأن يحافظ على أن تبقى العلاقة بين البلدين علاقة مصلحة متبادلة، وتكامل وعدم التفكير فى تحويلها مرة أخرى إلى علاقة تابع ومتبوع، مشددًا على أن الشعب المصرى هو سيد قراره، فهو متمسك بتحقيق مطالب ثورته فى 25 يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، داخل دولة قانون تتمتع باستقلالها الوطنى، قرارًا وشعبًا.
وشدد الحجرى على أنه يجب على الرئيس الأمريكى أن يكف عن التحدث عن فكرة أن أمريكا حامية للديمقراطية والحريات، خاصة وأن العالم أجمع، أصبح يعرف حقيقة السياسة الأمريكية بالتدخل فى شئون الدول الأخرى بحجة كاذبة وهى حماية الحريات والديمقراطية.
وعدد صفوت عمران - أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية - أن استقلال القرار الوطنى، وإلغاء التبعية لأمريكا كان أهم مكتسبات الموجه الثانية لثورة يناير فى 30 يونيو، مشددا أن من يحتمى بغير شعبه يُذل، وهو ما أدركه الفريق أول عبد الفتاح السيسى - وزير الدفاع والإنتاج الحربى - وانحاز لإرادة الشعب المصرى، وثورته الشعبية، ولم يدركه مبارك بعدما تورط فى مشروع توريث نجله جمال للحكم، وهو أيضا ما لم يفهمه محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.
وقال عمران لـ"اليوم السابع": "الفارق الوحيد بين مبارك والإخوان هو أن الأول كان خادما للأمريكان، واستمر فى التبعية لواشنطن، متمسكا بخطأ سلفه الرئيس الراحل أنور السادات، ورهن الإرادة المصرية، وأخرجنا من خط المواجهة مع إسرائيل إلى المهادنة، بينما مرسى وأهله وعشيرته انتقلوا إلى خانة العمالة والموافقة على تقسيم الوطن مقابل كرسى السلطة لكن الشعب المصرى أثبت بثورتيه فى يناير ويونيو، أنه صاحب السيادة والشرعية، يمنحها لمن يشاء ويمنعها من يشاء".
وتابع عمران: "تراجع أوباما عن دعمه للإخوان وإعلان تعامل واشنطن مع الحكومة المؤقتة فى مصر، دليل على أن (المتغطى بالأمريكان عريان)، وأن الغرب لا يستطيع الوقوف فى وجه إرادة الشعوب، وعلينا أن نحتفل بانتصارنا على التحالف (الصهيو أمريكى - الإخوانى)، وأن نمضى بقوة نحو بناء مصر الديمقراطية الحديثة التى يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة وعلى القيادة السياسية ألا تتراجع عن استقلال القرار الوطنى - مهما كانت التحديات -، وأن تعلم أن الغرب لا يحترم إلا الأقوياء، والشعب لن يقبل إلا بعلاقات خارجية متوازنة تقوم على الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
سياسيون تعليقا على خطاب الرئيس الأمريكى.. الحريرى: حظر الإخوان وقوة الجيش هزما أوباما أمام إرادة الشعب.. 6 إبريل الجبهة: لم يكن يملك موقفا آخر.. عصام الشريف: أمريكا باعت الإخوان مثلما تخلت عن مبارك
الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 01:56 ص
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شعب مصر
اوباما ماسك العصاية من النص
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
اوباما كان يامل في مخطط الاخوان وليس حبا في الاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
مطلوب تاجر دين ....
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي مصري
احذروا مناورات الامريكان .. فهم لا عد لهم ولن يخضعوا ويسقطوا مشروعهم بسهولة
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف مصر
بلاش شوهات وكلام فارغ
عدد الردود 0
بواسطة:
بيضى
كلام اوباما ..ما قل ودل !!!!!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
على على
عريان
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي شاهين ، مصري باليونان
إلى التعليق رقم 5
عدد الردود 0
بواسطة:
aa
الغرب لا يحترم إلا الأقوياء
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد فاضل أحمد إسماعيل
التفاؤل