سعيد سالم يكتب: آسف يا شرطة

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 01:05 م
سعيد سالم يكتب: آسف يا شرطة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ذلك اليوم الكئيب المُسمى بـجمعة الغضب 28 يناير2011، وبعد أكثر من شهر من معاناة جهاز الشرطة المصرى مع اعتصامات وإضرابات مختلف فئات الشعب رفضًا للنظام السياسى القائم آنذاك، ولبعض ممارساته فى مجالات تتعلق بتسيير حياة المواطنين، انهار جهاز الشرطة انهيارًا لم نشهده من قبل أمام التدافع والإصرار والتزاحم غير المسبوق للمواطنين فى شوارع وميادين كثيرة من المحافظات والمدن المصرية، وحينما فقد سيطرته على مقدرات الأمن وأحواله، وحينما انعدمت قدرته على مواجهة هذه التدافعات انسحب وترك الشارع للمواطنين باعتبار أنهم أصحابه الأساسيين الأصليين.

كان يومًا أسود فُتحت فيه السجون وتم تهريب وهروب المجرمين وعاثوا فى الأرض فسادًا، وحُرقت فيه وخُربت المديريات والأقسام فى أكثر من محافظة ومدينة ومركز، وأُشيعت فيه الفوضى حول أركان مصر شيوعًا، فغاب الأمان وانشغل الناس بتأمين منازلهم طوال الليل بالعصا وباللجان الشعبية.

ما حدث مع جهاز الشرطة المصرية فى هذا اليوم الكئيب وما تلاه من أيام وأسابيع وشهور، كان كفيلا بسقوطه وانهياره لأكثر من 10 سنوات قادمة على الأقل، ولكن، ولأن العقيدة الشرطية المصرية قائمة على حب الوطن والفداء من أجله ومن أجل راحة وأمان مواطنيه، فقد استعاد قوته ورونقه وفعاليته فى أقل من ستة شهور، بل ووجدناه بعد مرور أقل من سنة من هذا اليوم الكئيب يتعافى ضباط وأفراد ومعدات تعافى الأقوياء الأشداء، وكأن الانهيار والسقوط لم يقربه أو يمسه أبدًا، وعاد عودة الفارس من جديد.

كل ما أريد أن أقوله هو أن من يملك جهاز شرطة مدنية بقوة وحيوية وبسالة جهاز الشرطة المصرى لابد له أن يأمن ويأتمن على حياته وعلى أسرته وفى منامه وفى يقظته بدون تحريره لوثيقة تأمين من أى نوع. خاصة بعد بلائها الحسن فى معركتى رابعة والنهضة، اللتان اُستشهد فيهما أكثر من 40 ضابطًا وفرد أمن فى معركتها الكبرى ضد الإرهاب.

وإن كل من يملك جراءة وفداء وتضحيات عناصر الشرطة المصرية من قادة وضباط وأفراد لابد له أن يفخر بما يملُك من جنود وضباط وقادة واضعين حياتهم عل أكفهم فداء للوطن وللمواطنين. خاصة بعد معركتى قرية دلجا بالمنيا، وقرية كرداسة بالجيزة، واللتان أُصيب فيهما أكثر من ضابط وفرد أمن، واستشهد فيهما ضابط برتبة اللواء، وما أدراك ما رتبة اللواء فى ترتيب الرتب بين الضباط.

ألا تستحق الشرطة المصرية أسف المصريين على إهانتهم لها بدون وجه حق يوم 28 يناير2011، وحتى قبل الآن بقليل. عن نفسى فأُعلنها صراحة وبكل قوة وبكل حب: آسف يا شرطة.






مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح

ذاكرة السمك

عدد الردود 0

بواسطة:

ضابط متقاعد

للتعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علي

شئ في نفس يعقوب

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن بكرى

اعتذارك بالكلمات لا يكفى سيدى الفاضل

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

معركتي الرابعة والنهضة

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد سالم .com

أسفي موصوووووووول !!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة