الرئيس الإيرانى حسن روحانى هو النجم الأول بلا منازع فى افتتاح أعمال الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك أمس، فقد سبقته إلى قاعة الاجتماعات الرئيسية بالجمعية العامة، دعواته المتكررة التى أطلقها بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية، إلى بدء مرحلة جديدة من المحادثات الجادة مع الغرب لمعالجة المخاوف المتعلقة بعناصر السرية وتبديد الشكوك حول الطبيعة العسكرية لبرنامج طهران النووى.
وكان ملفتا أمس فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك حرص العديد من الزعماء الغربيين أمام كاميرات التليفزيون والصحافة العالمية، على تأكيد ترحيبهم بتصريحات الرئيس الإيرانى روحانى، بل وعقد لقاءات ثنائية معه، وإنهاء حالة العزلة الدبلوماسية التى كان يواجهها رئيس إيران السابق محمود أحمدى نجاد منذ لحظة وصوله إلى مطار كينيدى الدولى بنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة كل عام.
ولم تمنع الهتافات واللافتات التى حملها عشرات الأمريكيين من أصول إيرانية خارج مبنى الأمم المتحدة، والتى وصفته إحداها بأنه "الشكل الطيب للإرهاب"، ولا حتى التظاهرات أمام مقر البعثة الإيرانية القريب من مبنى الأمم المتحدة، لم تمنع القادة الغربيين، ولاسيما الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، من التأكيد على ضرورة منح روحانى الفرصة والوقت المناسب لترجمة أقواله إلى أفعال ملموسة على أرض سوريا، وعلى أرض المفاعل النووى فى بوشهر وقم بإيران.
الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أكد - فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر الأمم المتحدة أمس - على حق إيران فى تطوير برنامجها النووى لأغراض سلمية، كما أكد على الدور الإيجابى الذى يمكن أن تلعبه طهران على طريق الأزمة الحالية فى سوريا.
روحانى.. النجم الأول لافتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 04:05 ص