الباب الثانى من الكتاب يحمل اسم "جغرافيا مصر"، ويتناول بالشرح والتحليل الموقع الفلكى لمصر وموقعها الجغرافى، وتحليل للموقع الجغرافى لمصر، وأثر هذا الموقع من الناحية البشرية والحضارية.
وخصص الكتاب درسا عن حدود مصر السياسية صفحة "67"، جاء فيه أنه "بحكم الموقع الجغرافى لمصر فى وسط العالم العربى، فإن حدود مصر مع غالبية جيرانها غالبا حدود مع دول عربية شقيقة، وقد نجحت مصر على مر العصور، فى المحافظة على كيانها المستقل، وأبعادها الجغرافية متمثلة فى حدودها السياسية، التى ظلت مستقرة دون تغيير، وحدود مصر السياسية تحكمها اتفاقيات دولية مع جيرانها وتستند لمواثيق تاريخية وحجج تحمى حقوقها".
وفى فقرة عن الأبعاد الجغرافية للحدود السياسية المصرية، قسم الكتاب حدود مصر لأربعة حدود؛ شمالية وغربية وجنوبية وشرقية، وفى حين أشار إلى أن الحد الشمالى لمصر يتمشى مع ساحل البحر المتوسط من رفح شرقا وحتى السلوم غربا، ذكر أن الحد الغربى هو خط الحدود السياسية الذى يفصل بين مصر وليبيا، ويأخذ شكلا هندسية متجها إلى الجنوب، حتى يصل إلى نقطة الحدود مع الأراضى السودانية بطول 1115 كم، أما الحد الجنوبى لمصر الذى يفصل بين مصر والسودان مع دائرة عرض 22 درجة شمالا من نقطة الحدود الغربية مع الأراضى الليبية، حيث يتجه شرقا لساحل البحر الأحمر بطول 1230كم"، مضيفا: "وقعت مصر اتفاقية مع بريطانيا بشأن هذا الحد الجنوبى عام 1899، والتى عرفت باتفاقية السودان"، وذلك دون أى ذكر لمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه حدوديا بين البلدين، ودون تفصيل لما تحويه اتفاقية السودان من أحقية مصر فى المثلث الحدودى بما يهدر حق مصر فى هذا المثلث بعد تاريخ طويل من الصراع حولها بين البلدين.
وعلى الرغم من وجود مثلث حلايب وشلاتين فى الخرائط الموجودة بالكتاب، إلا أن الكتاب لا يوضح أحقية مصر فى هذا المثلث حيث تظهر هذه النقاط صماء تماما.
يذكر أن كتاب "جغرافية مصر وحوض النيل"، ألفه كل من الدكتور محمد السيد غلاب، والدكتور يوسف عبد المجيد فايد، والدكتور محمد حجاوى، والدكتور محمد صبرى محسوب، والدكتور سليمان عبد الستار خاطر، والدكتورة فوزية صادق.


