تدمير 14 منزلا و13 عشة فى حملات أمنية بقرية المهدية على الحدود.. وإرهابيون يصيبون شرطيا.. وأنباء عن استعدادات لاقتحام جبل الحلال

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 03:03 م
تدمير 14 منزلا و13 عشة فى حملات أمنية بقرية المهدية على الحدود.. وإرهابيون يصيبون شرطيا.. وأنباء عن استعدادات لاقتحام جبل الحلال جانب من عمليات الجيش فى سيناء
سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت القوات الأمنية بشمال سيناء عمليات ملاحقتها للعناصر المسلحة فى عدة مناطق بشمال سيناء بعمليات استهداف مكوكية لعدد من المناطق، ومداهمة منازل تشير معلومات إلى اختفاء مطلوبين بها.

وكانت حملة أمنية موسعة قامت بها يوم الثلاثاء، أجهزة الأمن بشمال سيناء استهدفت قرية المهدية على الحدود مع إسرائيل، وقال مصدر أمنى إنه تم تدمير عدد 14 منزلاً و13 عشة تقيم فيها عناصر إرهابية مسلحة ومطلوب ضبطها جنوب رفح، كما تم تدمير عدد من بيارات الوقود المعدة للتهريب إلى قطاع غزة، إلى جانب ضبط بندقية آلية ودراجة نارية وجرار زراعى.

وقال أهالى قرية المهدية إن من بين البيوت التى تم تدميرها منزل وديوان الشيخ إبراهيم المنيعى، رئيس اتحاد قبائل سيناء المستقل، ومنزل نجله.

وعلى صعيد متصل، أصيب شرطى برصاص مجموعة إرهابية، لاذت بالفرار، وذلك بمنطقة سوق الخميس بمدينة العريش.

وقال مصدر أمنى إن مساعد الشرطة عبد المنعم جودة محمد، أطلق عليه مجهولون النار، وأصيب برصاصة فى الفخذ أثناء تواجده بمنطقة سوق الخميس بمدينة العريش.

وأكدت مصادر أمنية أن عمليات الملاحقات للعناصر المطلوبة أمنيًا وعناصر متهمة بالتحريض على العنف تتم فى هدوء شديد فى مدينة العريش وأحياء ومناطق زراعية بجنوب وشرق العريش، وبعض مناطق مدينة الشيخ زويد وقرى حدودية، ومدينة بئر العبد، وأعلنت مديرية أمن شمال سيناء فى بيان صحفى لها أن قواتها تمكنت من القبض على أحد المطلوبين على خلفية اقتحام قسم شرطة بئر العب،د وعدد من الخارجين على القانون فى عموم المحافظة.

وقالت المديرية إن وحدة مباحث قسم شرطة بئر العبد، تمكنت بالاشتراك مع القوات المسلحة من ضبط المدعو "م س ز"، والهارب فى أحداث اقتحام وسرقة الأسلحة وإحراق القسم.

كما تمكنت من القبض على 31 آخرين من مروجى المخدرات والسلاح الأبيض والمطلوبين لتنفيذ أحكام.

وفى سياق متصل أزالت قوات الأمن عدة أشجار وعوائق تنتشر حول حاجز الريسة الأمنى شرق العريش، وقال شهود عيان من أهالى مدينة الشيخ زويد، إن قسم الشرطة بوسط المدينة تطلق عليه بكثافة أعيرة نارية من كل اتجاه. يذكر أن ميدان الشيخ زويد المطل عليه قسم الشرطة كان قد أغلق قبل نحو أربعة أسابيع، بعد محاولة فاشلة نفذها انتحارى لتفجير القسم.

من جانبها رجحت مصادر مطلعة أنه قد يتم تجهيز حملات أمنية مكثفة، تبدأ عملها خلال الساعات القادمة، بمناطق عدة فى وسط سيناء، وتحديدا بمناطق "جبل الحلال" المختلفة، لتعقب العناصر المسلحة، وجماعات متشددة، أشارت الأنباء إلى أنها لاذت بالفرار لتلك المناطق عقب مهاجمة مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح.

تأتى تلك الأنباء وسط جهود مكثفة ومتواصلة تقوم بها قوات الجيش، بالتعاون مع الشرطة المدنية فى شمال سيناء، لملاحقة مسلحين بمناطق وقرى جنوب العريش ورفح والشيخ زويد.

من جهتهم أكد أهالى "جبل الحلال" أن مناطقهم خالية تماما من تواجد الإرهابيين والمطلوبين، ومناطق الجبل تحت السيطرة التامة منهم، وأنهم لم ولن يسمحوا لتلك العناصر أن تكون بينهم.

وعاد "جبل الحلال" ليتصدر المشهد الملتهب فى شمال سيناء مرة أخرى، عقب تكثيف الجماعات المسلحة هجماتها ضد أهداف للجيش والشرطة بمناطق مختلفة بالمحافظة، وعودة جبل الحلال للواجهة، جاءت بعد انتشار الأخبار عن اتخاذ العناصر المسلحة المكان مأوى لها، وهو ما ينفيه أهالى المنطقة، ويؤكدون استحالته ويرون أن الزج باسم الجبل محاولة لإضفاء خيال على غير الحقيقة.

ويعد جبل الحلال الأشهر فى سيناء، والذى يمتد لحوالى 60 كم من الشرق إلى الغرب، ويرتفع نحو 2000 متر فوق مستوى سطح البحر، ويقع ضمن المنطقة "ج"، وتتكون أجزاء من الجبل من صخور نارية وجيرية ورخام، وهى منطقة غنية بالموارد الطبيعية، ففى وديان تلك الجبال تنمو أشجار الزيتون وأعشاب أخرى مفيدة، ويمتلئ الجبل الذى يشكل امتدادا لكهوف ومدقات، وتفصله عن المناطق السكنية قرابة 4 كيلومترات، تتخللها بيوت بدوية وعشش وتجمعات قليلة قريبة منه، والمقيمون قرب الجبل بمنطقة الغردقة مسلحون بمختلف أنواع الأسلحة، لكنها للدفاع عن النفس، حسب قولهم.

وبدأت شهرة جبل الحلال بعد تفجيرات طابا، والتى استهدفت فندق هيلتون طابا، وظل الجبل محاصرا عدّة أشهر من قِبل قوات الأمن، وتكررت الأحداث عام 2005 بعد تفجيرات شرم الشيخ، التى استهدفت منتجعا سياحيا بجنوب شبه جزيرة سيناء، واتُهمت نفس العناصر والجماعات فى تلك العملية، وقيل إنهم لجئوا إلى جبل الحلال للفرار من الشرطة.

وخطورة جبل الحلال الحقيقية تكمن فى أنه قريب من المنطقة الحدودية الفاصلة بين مصر وإسرائيل، لذا فهو يستوجب تعاملا خاصا من المنظور الأمنى.

ويبلغ عدد سكان الجبل والقرى المجاورة له قرابة 12 ألف مواطن يعيشون على "تربية الماعز"؛ والنسبة القليلة منهم يملكون مشروعات صغيرة مثل سوبر ماركت أو محلات صغيرة فى العريش، أما عن الخدمات بالمنطقة، فتوجد مدرستان، ابتدائى وإعدادى، ومدرسة ثانوى تبعد حوالى 30 كم عن الجبل، ولا وجود لوحدات صحية على الإطلاق.

ويشير الناشط السياسى "حسين القيم"- الذى سبق له أن أعد دراسات ميدانية عن احتياجات أهالى منطقة جبل الحلال- إلى أن اسم الجبل جاء مشتقا من الحلال بلغة البدو وهى الأغنام التى تعتبر وسيلة المعيشة الوحيدة فى هذه الصحراء القاحلة.

ويضيف "حدود الجبل ومداخله تسيطر عليه أكبر قبيلتين فى وسط سيناء وهما "التياها والترابين"، وهما القبيلتان اللتان بينهما معاهدات ومواثيق مع القبائل الأخرى.

ويؤكد الناشط أن جبل الحلال فى التسعينيات وفى أوائل الألفية، سكنه الهاربون من الأحكام والمطاردون والمسلحون، أو كما يقال باللهجة السيناوية "المجنيون"؛ مشيرا إلى أنه علم من قبائل المنطقة أن قبيلة الترابين وبالاتفاق مع قبائل أخرى، أعطت وعدا ألا يسكن الجبل أحد من خارج القبيلتين، ويكون معروفا لديهما، خوفا على الجبل وسمعته وحتى لا تتكرر أحداث التجريدة الأمنية التى أعقبت تفجيرات "طابا- شرم الشيخ" بدءًا من 2004 حتى 2010.

وكانت قوة أمنية بلغ عددها أربعة آلاف من القوات الخاصة- المجهزة بتسليح متميز- قد شاركت خلال عام 2005 فى الحملة الواسعة التى سعت من خلالها الأجهزة الأمنية إلى إنهاء أسطورة هذا الجبل، الذى يقول البعض إنه يشبه فى تحصينه وموانعه الطبيعية جبال "تورا بورا" الشهيرة فى أفغانستان، لكن بعد أسابيع من هذه العملية غير المسبوقة، أوقفت قوات الأمن تقدمها لمطاردة الإرهابيين المتحصنين فوق قمة الجبل والكهوف والمغارات، عندما وجدت نفسها بشكل مفاجئ وسط مجموعة من الألغام على مشارف المنطقة، مما أودى بحياة عدد من الضباط والجنود.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

magda

صرخة الغلبان الادنى

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى الاصيل

( اللَّهم أعز جيش خير الأجناد )

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة