بالفيديو.. غارمة بدمنهور محكوم عليها بـ143 سنة تناشد "السيسى" أن يأمر بسداد ديونها.. وتقول: ارتديت النقاب وتنقلت بين المحافظات للهرب.. ولم أر ولدى الوحيد منذ 5 أعوام

توجيهات الفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، النائب الأول لرئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، للأجهزة المعنية بوزارة الدفاع، لمخاطبة وزارة الداخلية لحصر أعداد السيدات الغارمات والديون المستحقة عليهن لسدادها، أحيت آمالا عديدة فى نفوس كانت فقدت الأمل.

وهو القرار الذى يعد بمثابة اللفتة الإنسانية من القوات المسلحة تجاه سجينات غارمات صدرت ضدهن أحكام بالسجن فى قضايا العجز عن سداد الشيكات وإيصالات الأمانة، والذى لاقى استحسان المصريين مؤكدين أن ما فعلته القوات المسلحة يؤكد حرصها على المجتمع وعلى أفراده والتركيز على الغارمات لأن الأم عماد الأسرة، وقد تكون تورطت فى هذه الديون نتيجة الرغبة فى مساعدة أسرتها أو دفع ضرر عنها أو مساعدة الآباء والأبناء فى حل مشاكلهم، ونتج عن ذلك عدم قدرتهن على دفع هذه الديون مما أدى بهن إلى السجن وقيام القوات المسلحة بهذا العمل يحقق أبعاد اجتماعية فى المجتمع كحماية الأسرة من الانحراف وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعى وتمكين هؤلاء الغارمات من أداء دورهن الحقيقى.

"اليوم السابع" التقت بـ"سحر فوزى مدين القبانى"، أحد أبناء مدينة دمنهور بالبحيرة، والتى تبلغ من العمر 40 عاماً "وهى إحدى الغارمات والمحكوم عليها بمجموع أحكام قضائية بالسجن 143 سنة، قالت إنها لا تملك من الدنيا شيئا سوى معاش بسيط من والدها، وقيمته 350 جنيها، ومطلوب منها أجرة سكن فقط 450 جنيها، فضلاً عن أنها مريضة بحساسية مزمنة بالصدر وتحتاج لعلاج بـ160 جنيها شهريا، بالإضافة إلى مصاريف الأكل والشرب والمعيشة وهى يتيمة الأب والأم وليس لها إلا الله، ثم الفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

وفى حوار خاص مع سحر أكدت أنها منذ 5 أعوام وهى تعيش فى الجحيم حيث تنقلت بين محافظات الجمهورية هرباً من رجال تنفيذ الأحكام الذين يلاحقونها فى كل المحافظات كونها مطلوبة فى عدة أحكام نهائية، وصلت مجموعها إلى 143 سنة سجن وأضافت أن الدين الحقيقى هو مبلغ 40 ألف جنيه، والآن يطالبها أصحاب الدين بـ150 ألف جنيه، بالإضافة إلى أتعاب المحاماة الذين طلبوا أكثر من 100 ألف من أجل التصالح معها والتنازل عن الأحكام، وأوضحت سحر أنها صرفت مبلغ الدين خلال الأعوام الماضية على علاجها وعملية المرارة وتربية ابنها الوحيد وبالرغم من كونها مريضة إلا أنها عملت فى العديد من الوظائف القاسية، فقد عملت فى خدمة المنازل وحمل الخرسانات مع عمال الفاعل من أجل الحصول على لقمة العيش والآن الطريق أصبح مسدوداً لأن أصحاب الأعمال يطلبون بطاقتها الشخصية وهى تخشى من الاستعلام عليها فيتضح أنها هاربة من تنفيذ أحكام قضائية بالسجن لمدة 143 سنة سجن.

وأضافت سحر: حينما علمت بقرار الفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، والخاص بتسديد ديون الغارمات لحظتها فقط شعرت أن لدى بادرة أمل فى حل مشكلتى داعية المولى عز وجل أن ينظر لى معالى الفريق بعين الرحمة ويشملنى بقرار حكيم يريحنى من عذابى، وقالت والدموع تنهمر من عينيها: "أنت ضهر لكل المصريين ويارب تكون سندى وليس لى إلا الله ثم أنت يا سيادة الفريق"، وخاطبته باسم الأب باكية من أجل أن ينعم عليها بأن ترى ولدها الوحيد الذى لم تره منذ 5 أعوام، وأن يتحمل عنها دينها ويأمر بسداد ديونها.