يفتتح اليوم، الكاتب الدكتور خالد الخميسى، مؤسسة دوم الثقافية، وذلك بحضور عدد من رموز الفن والثقافة والإبداع، و"دوم" مؤسسة ثقافية مصرية غير ربحية، غايتها العمل على دعم العقلية النقدية فى المجتمع المصرى. تهدف مؤسسة "دوم" إلى إنتاج مادة ثقافية ومعرفية تقوى دعائم الدولة المدنية وتؤسس مع كافة الحركات الثقافية العربية إلى حركة تنوير جديدة تنير لنا طريقا للفهم، طريقا يتم رصفه بالأسئلة والتفكير والتفكر، والمساهمة فى تدعيم التنوع الثقافى كمصدر رئيسى لأى جهد تنموى. كما تطمح "دوم" أن تساهم فى بناء شبكة بين منتجى الثقافة فى مصر وفى الوطن العربى.
و"دوم" هى سلاسل كتب، وورش عمل، ولقاءات مع مفكرين، وهى كذلك ليالى حكى، وحفلات غناء، وندوات، وعروض مسرحية وثقافية، ومهرجانات ثقافية، ونشر للثقافة فى الأماكن العامة؛ وكل ذلك موجه نحو هدف واحد: "ترسيخ ثقافة السؤال". فبدون أسئلة لا يمكن أن يتحرك قطار التنوير.
ويقول "الخميسى" عن نحن نعيش لحظة تاريخية مفصلية فى تاريخ مصر وتاريخ الوطن العربى، حيث الشباب الذى يشكل أكثر من ثلثى الشعب المصرى متعطش للمعرفة، وجاهز تماما لتبنى الجديد. تأمل مؤسسة دوم أن تشارك الحركات الثقافية العربية فى تقديم المادة المعرفية المناسبة للحظة الثورة التى نعيشها. معرفة تؤسس للفكر النقدى، فالتوتر المعرفى هو أساس الإبداع والابتكار فى كافة صوره ومجالاته الفكرية والفنية والثقافية.
ويشير "الخميسي" إلى أن المؤسسة تتبنى إستراتيجية ثقافية عامة تصب فى نهر يضم بين دفتيه إنتاج معارف عميقة وبسيطة فى نفس الوقت، تصل إلى أكبر قدر من المصريين فى مناطق مختلفة، معرفة تطرح أسئلة أكثر مما تقدم إجابات. هذه الأسئلة المرتبطة بحالة الفوران الاجتماعى اليوم وما يصاحبها من أسئلة كبرى عن الحياة وكيفية إدارة أمور البشر.
كما تستند إستراتيجية مؤسسة دوم للثقافة على اللا مركزية. فنشاطنا الثقافى سوف يمتد إلى جميع محافظات مصر. مشروعنا هو دعم التفكير النقدى فى كل مكان. وسوف نعمل على توسيع الدائرة التى نعمل فيها بصفة دائمة للخروج من مزكزية القاهرة والإسكندرية، وللتفاعل الحقيقى مع الحراك الثقافى والفنى فى جميع مدن مصر.
وبالمؤسسة قاعة تسمى "أمحتب" وهى القاعة الرئيسية فى مركز دوم الثقافي. سوف تستضيف القاعة عروضا ثقافية وفنية وسينمائية بصورة دورية. كما سوف تعرض إنتاج مشروع "عصير دوم". سوف نسعى إلى تصوير كافة العروض بقاعة أمحتب كى تكون متاحة للجميع عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالمؤسسة.
موضوعات متعلقة
الخميسى: الثقافة لا تحتاج لوزارة و"دوم" لا تشبه الصاوى وسنقدم نموذجًا مغايرًا
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى سعيد
بالتوفيق