"الألمانية": الصوماليون فى كينيا يخشون من الانتقام بعد هجوم نيروبى

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 06:56 م
"الألمانية": الصوماليون فى كينيا يخشون من الانتقام بعد هجوم نيروبى صورة أرشيفية
نيروبى (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة الأنباء الألمانية، إن الهجوم على مركز "ويست جيت" للتسوق فى العاصمة الكينية نيروبى، أثار حالة من الهلع والخوف فى نفوس الصوماليين المقيمين بها، ويقول عمر عبد الرشيد إنه وأصدقاءه يخشون السير فى شوارع نيروبى بعد وقوع هذا الهجوم الإرهابى.

وذكر عبد الرشيد، صومالى يعيش فى كينيا "إن السلطات الكينية تُحمّل الصوماليين المسئولية، بشكل غير عادل، عن أى هجوم إرهابى يتم فيه استخدام البنادق والقنابل اليدوية، رغم أن هذا ليس صحيحًا".

وفى العام الماضى، واجه اللاجئون الصوماليون جماهير كينية غاضبة فى ضواحى نيروبى كانت تسعى للانتقام بعد وقوع انفجار قنبلة يدوية، أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.

وقال: "تحدثت مع الكثيرين من أصدقائى، يخشون الخروج إلى الشوارع، أخشى من مغامرة الخروج خوفًا من وقوع أى هجوم، وخاصة فى المناطق المزدحمة".

وبعد الهجوم على مركز "ويست جيت" للتسوق والذى أودى بحياة 67 شخصًا على الأقل، يقول إن مشاعر الخوف عادت مجددًا ولكن بقوة، وتابع: "إنه أمر أكثر ألمًا عندما تدرك أن شعبك هو الذى أحدث كل هذا الضرر".

ودان المسلمون فى كينيا الهجوم الإرهابى ونظموا قوافل خيرية لمساعدة الضحايا، بينما شكلوا جبهة واحدة مع مواطنين آخرين من كل الخلفيات.

ومن جهة أخرى، أبدت الحكومة الكينية شجاعة وأرسلت رسائل مفادها الوحدة، وترفض إلقاء اللوم على أى طائفة بوجه خاص وتلقى بالمسئولية بشدة على جماعة شباب المجاهدين والقاعدة، وأعلن الرئيس الكينى أوهورو كينياتا إنهاء الحصار الذى دام أربعة أيام فى خطاب إلى الشعب الكينى.

وقال "لقد عزز (الهجوم) قوتنا وجدد عزيمتنا على العيش باعتبارنا جمهورية واحدة قوية ومفتوحة ومستقرة وديمقراطية ومزدهرة، حيث يعيش الناس معًا من كل العرقيات والثقافات والديانات وهم سعداء".

ومع ذلك، تواجه الحكومة نفسها الاتهام بأنها تستهدف اللاجئين الصوماليين الذين يعيشون فى نيروبى فى نهاية العام الماضى، بعد وقوع هجمات بقنابل يدوية.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" فى مايو الماضى، إن وحدات الشرطة استخدمت التهديدات والعنف لابتزاز الأموال من الأشخاص الذين يعيشون فى ضاحية ايستليغ فى نيروبى والمعروفة باسم "مقديشو الصغرى"، ووقعت أعمال اغتصاب وتعذيب على يد قوات الأمن.

ويعيش حاليًا أكثر من نصف مليون صومالى فى كينيا بعد فرارهم من الحرب والجفاف فى بلادهم على مدار العقدين الماضيين.

الكثيرون من الصوماليين مواطنون كينيون، وتنتشر مزاعم كثيرة أنهم يواجهون انتهاكات.

وقال مايك جيننجز من مركز الدراسات الأفريقية فى جامعة لندن "جماعة الشباب مرفوضة من جانب عدد كبير من الصوماليين، ولكن التقارير تربط بين الصوماليين والتهديدات الإرهابية".

وأضاف "السياسيون فى المملكة المتحدة شرعوا فى القول أنه يوجد لدينا تهديد إرهابى محلى بسبب وجود أقلية صومالية هنا".

ويقول بعض المحللين إن جماعة الشباب تسعى عن عمد لإثارة نزاعات بين الطوائف فى كينيا، وبالتالى تحصل على دعم من الصوماليين، وتقدم نفسها باعتبارها تساعد فى حماية طائفة تتعرض لهجوم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة