وصول سفينة محملة بالقمح الأمريكى لميناء بيروت لدعم السوريين

وصلت إلى ميناء بيروت اليوم سفينة محملة بشحنة من القمح مقدمة من الولايات المتحدة وتكفي لتوفير الغذاء لأكثر من 5ر3 مليون سوري لمدة شهر وذلك ضمن عملية المساعدات الغذائية الطارئة الشاملة التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة .

وأشار برنامج الأغذية العالمى فى بيان له إلى أن هذه هى السفينة الثانية التى تنقل التبرعات العينية الأمريكية من القمح لدعم عمليات البرنامج فى سوريا خلال أقل من ستة أشهر .


وأوضح البرنامج أن السفينة محملة بنحو 22 ألف طن من القمح، وتم تفريغ حوالى 7 آلاف طن فى بيروت لكى يتم طحنه إلى دقيق فى لبنان، ومن ثم نقله إلى سوريا عن طريق البر .


وقد أبحرت السفينة بعد ذلك إلى ميناء مرسين فى تركيا لتفريغ باقى الحمولة من القمح على أن يتم طحنه ثم نقله عن طريق البحر إلى سوريا، لتوزيعه بواسطة برنامج الأغذية العالمى على الأسر المتضررة .


وأوضح منسق عمليات الطوارئ للأزمة السورية فى برنامج الأغذية العالمى، مهند هادى أن هذه المساهمة من الولايات المتحدة تأتى لدعم عملية الطوارئ التى ينفذها برنامج الأغذية العالمى لصالح السوريين المتضررين من النزاع فى وقت صعب فى ظل تزايد الاحتياجات مما يجعل البرنامج يواجه تحديات حقيقية لجمع الأموال لتلبية تلك الاحتياجات .


ويقدم برنامج الأغذية العالمى دقيق القمح إلى المخابز، التى لا تزال تعمل فى المناطق الحضرية والتى توفر الخبز لبعض العائلات الأكثر تضررا .


ويقوم الهلال الأحمر العربى السورى في حلب وإدلب بتوزيع الخبز المنتج من دقيق القمح الذى يقدمه برنامج الأغذية العالمى فى المخابز المحددة للأسر النازحة، وغيرها من المحتاجين .



ويوزع البرنامج فى المناطق الريفية الدقيق مباشرة على الأسر القادرة على صناعة الخبز الخاص بها فى المنزل وتتسلم الأسر جوالا من الدقيق زنة 25 كجم إضافة إلى حصتها الغذائية الشهرية التى تتألف عادة من الزيوت النباتية والمكرونة والفاصوليا المعلبة، والعدس والسكر، ويقوم البرنامج بإعطاء الأولوية للمناطق التى يوجد فيها نقص حاد فى الخبز .

وتبلغ قيمة التبرع الجديد من القمح أكثر من 15 مليون دولار، وهو جزء من المساهمة الإجمالية للحكومة الأمريكية البالغة 270 مليون دولار أمريكى لدعم عملية الطوارئ التى ينفذها البرنامج لمساعدة الأسر المتضررة فى سورية واللاجئين فى البلدان المجاورة .

ولفت برنامج الأغذية العالمى إلى أنه يحتاج إلى 30 مليون دولار أمريكى كل أسبوع لتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان المتضررين من النزاع .