نيويورك تايمز: الاجتماع المرتقب بين أوباما وروحانى حدث تاريخى

رحبت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم، الثلاثاء، باللقاء المزمع بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الإيرانى حسن روحانى فى مقر الأمم المتحدة، وقالت إنه حتى وإن لم يحظ بزخم اللقاء التاريخى الذى جمع الرئيس الأمريكى السابق ريتشارد نيكسون بالرئيس الصينى ماو تسى تونج فى عام 1972، فإنه سيظل يمثل حدثا تاريخيا بارزا جمع زعيمى بلدين لم تلتقيا منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وتساءلت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى عما إذا كان أوباما سيتبادل التحية مع روحانى عندما يلتقيه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك؟!، مشيرة إلى إعلان البيت الأبيض يوم أمس بأنه لن يكون هناك اجتماع بين أوباما وروحانى.

ورغم ذلك، أوضحت الصحيفة أن مسئولى الإدارة الأمريكية لم يفعلوا شيئا لتبديد التكهنات بشأن مساعى الزعيمين لإيجاد سبيل للتحدث إلى بعضهما البعض، واستشهدت فى هذا الصدد بما قاله بنيامين رودس، نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى، بأن واشنطن على استعداد للانخراط مع إيران على عدة مستويات"، وأكد أن بلاده ستفكر فى التحدث مع إيران "إذا كان ذلك يخدم مصالحها".

وقالت الصحيفة، "إن كافة المعايير تؤكد أن لقاء أوباما وروحانى سيكون حدثا فريدا؛ فالزعيمان الأمريكى والإيرانى لم يلتقيا منذ الثورة الإسلامية الإيرانية فى عام 1979، وحتى إن لم يتم اللقاء- بحسب تصريحات مسئولين فإن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يعتزم لقاء نظيره الإيرانى جواد ظريف فى نيويورك خلال الأسبوع الجارى، وهو أيضا لقاء لم يتم منذ عام 2007".

وأضافت "أن إسرائيل وحلفاء أمريكا فى منطقة الخليج ينتظرون الوضع بترقب، بل ويخشون من إمكانية أن يلجأ أوباما إلى المقامرة بأمنهم من أجل تخفيف حدة التوترات مع إيران".