محكمة إيطالية تأمر بإجراء فحص جديد لحطام السفينة المنكوبة كونكورديا

حقق قبطان السفينة كوستا كونكورديا انتصارا قانونيا اليوم "الثلاثاء"، حيث قبلت محكمة إيطالية تحاكمه بتهمة القتل غير العمد وغيرها من الجرائم الخطيرة طلبا من محاميه بإجراء فحص آخر لسفينة الركاب المحطمة.


ويحاول فريق الدفاع عن القبطان فرانشيسكو شيتينو العثور على أدلة جديدة لدعم مزاعمه بأنه يجرى التضحية به ككبش فداء فى القضية، فى حين يتم التغاضى عن أخطاء ارتكبها آخرون فى ليلة الكارثة بالإضافة إلى مشكلات فى السلامة بالسفينة.


وقال القاضى الذى يرأس المحكمة، جيوفانى بولياتى، إن الفحص الجديد للسفينة كونكورديا سيتم بمجرد تأمين السفينة جيدا من قبل المهندسين، وقد تم تعديل وضع السفينة فى الأسبوع الماضى فقط، بعد أن ظلت منقلبة جزئيا لمدة 20 شهرا.


وتابع بولياتى، أنه من المقرر أن يركز التحقيق الجديد على مصاعد السفينة، وأنظمة الكمبيوتر، وكلف أيضا بإزالة مراوح السفينة، والدفة بناًء على طلب من ملاك كوستا كونكورديا لتسهيل عمليات الإنقاذ.


وبالإضافة إلى ذلك، أمرت المحكمة برد جواز السفر والمتعلقات الشخصية الأخرى الخاصة بشيتينو، والتى تمت مصادرتها بعدما جنحت كونكورديا قبالة جزيرة جيليو الإيطالية فى 13 كانون ثان يناير من العام الماضى.


وتأجلت المحاكمة التى جرت فى مدينة جروسيتو بوسط إيطاليا إلى 7 أكتوبر، حيث سيكون اثنان من أفراد الطاقم أول من يدلى بشهادتيهما.


ويواجه القبطان اتهامات بالإبحار بالسفينة السياحية بالقرب من الشاطئ بشكل خطير بهدف إظهار براعته وبأنه أساء التعامل مع إجراءات الطوارئ، حيث غادر كونكورديا قبل إجلاء جميع الركاب.


وقد أسفر الحادث عن مقتل 32 راكبا من بين 4229 شخصا كانوا على متنها.