قالت مصادر حقوقية إن تدخل السلطات المغربية لفض اعتصام صباح أمس الاثنين، فى آسا الزاك فى جنوب البلاد أدى إلى مقتل شخص وسقوط عشرات الجرحى، وكان أفراد من قبيلة محلية اعتصموا للضغط على السلطات للتدخل لحل خلاف مع قبيلة أخرى.
وقال مصدر حقوقى إن شابا فى العشرين من عمره "قتل فى المواجهات أثناء فض اعتصام السلطات لساكنة مخيم آيت أوسا، حيث يوجد ثقب فى ظهره على مستوى الكلية اليسرى."
وأضاف عياد بلا من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع آسا الزاك "غير أننا لسنا متأكدين هل مات بالرصاص المطاطى أم الحى.. الأكيد أنه نزف كثيرا قبل وفاته"، وقال إن المواجهات "اندلعت فجر أمس واستخدم فيها الرصاص المطاطى والغاز المسيل للدموع والهراوات.. كما تم جلب تعزيزات أمنية كبيرة للمنطقة."
لكن مصادر رسمية قالت إنه "تم اكتشاف جثة شاب (20 عاما) أمس فى شارع الحسن الثانى بآسا.. وبحسب المعاينة الأولية فالضحية مصاب فى ظهره وعلى مستوى قلبه بواسطة آلة حادة"، وقالت وكالة المغرب العربى الرسمية للأنباء أن "النيابة العامة فتحت تحقيقا فى الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الجريمة."
واندلعت مواجهات بين بعض من سكان آسا الزاك وقوات الأمن بسبب تدخل القوات لتفكيك مخيم لقبيلة آيت أوسا الموجود على بعد نحو 30 كيلومترا شمالى المدينة، حيث خرجت جموع من سكان آسا للرد على ما اعتبرته تدخلا عنيفا بحق قاطنى المخيم لتتطور الأحداث إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين.
وكان خلاف نشب بين قبيلة آيت أوسا، وقبيلة أيت النص على ترسيم الحدود الترابية بينهما، وكذلك بسبب تنازع على أراض.
وتدخلت الدولة من أجل الصلح بين القبيلتين، حيث أوفدت لجنة لمتابعة الموضوع إلا أن تدخلا لقوات الأمن بدأ يوم السبت، تسبب فى تعليق المفاوضات بين الطرفين.
وبدأ الاعتصام منذ نحو أسبوع، وقال بلا إن أغلب معتصمى المخيم "من الشيوخ مما تسبب لهم فى حالة من الفزع صباح اليوم حينما أقدمت السلطات على استخدام الطائرات."
قتيل وعشرات الجرحى فى فض اعتصام فى آسا الزاك بجنوب المغرب
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 12:36 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة