سياسيون يرفضون اقتراح "النور" بتعديل المادة الثانية.. "الكرامة": مقترح مرفوض ولا داعى للمزايدة.. الخولى: استبدال "مبادئ" بـ"أدلة" يدخلنا فى سياسة أكثر تطرفا.. و"العلايلى": الحزب السلفى بحاجة لمراجعة

شن عدد من النشطاء والسياسيين هجوماً لاذعاً ضد المقترحات التى طرحها حزب النور لإدخال تعديلات على المادة الثانية بالدستور، والتى اقترحوا فيها استبدال كلمة مبادئ الشريعة الإسلامية بلفظ "أدلة".

من جانبه، أكد رئيس حزب الكرامة وممثل التيار القومى بلجنة الخمسين المهندس محمد سامى، أن اقتراح حزب النور بتعديل المادة الثانية بالدستور لن ينال أى موافقة، معقبًا على ذلك بأن استبدال كلمة "مبادئ" بـ"أدلة"، بحاجة لتخصص باللغة، مضيفًا: "فى تقديرى تظل كما هى"، ولا داعى للتزايد.

بدوره، قال طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل، إن حزب النور يحاول أن يقحم الدستور الجديد فى معارك عقائدية معقدة، لافتا إلى أن كلمة "مبادئ الشريعة" وفقا إلى علماء الأزهر الشريف لا تحتاج إلى تغيير، وأنها تسع جميع التصورات، مشيرا إلى أن الإصرار على استبدالها بكلمه أدلة أو غيرها، سيؤدى إلى دخولنا إلى سياسية أكثر تطرفا.

وناشد الخولى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" حزب النور بالتوقف عن ممارسات تهدد مستقبل التوحد المصرى، وأن يراعى الضمير الوطنى وألا يتمسك بمثل هذه الأمور التى قد تؤدى إلى حدوث مفارقات عقائدية، وتشتت قوى المجتمع الواحد وتهدده بالتمزق.

وتساءل الدكتور محمود العلايلى القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، معلقا على اقتراح حزب النور باستبدال كلمة "مبادئ" بـ "أدلة" فى المادة الثانية من الدستور: "هل كلمة مبادئ غامضة، وهل كلمة أدلة واضحة ؟".

وأشار فى تصريحات لـ"ليوم السابع" إلى أن حزب النور بحاجة لمراجعة، وأدراك أن الإسلام لم يبدأ بالمادة الثانية، وعليه "النور" أن يفكر بفكر قوى وواضح، والشعب المصرى قوى بتدينه.

الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ، قال إن المادة الخاصة بغير المسلمين فى الدستور خلافية، خاصة أن الدساتير والقوانين ينبغى أن يكون تطورها تدريجيا حتى لا يسبق تطور المجتمع، كما أن النص على حق المسيحيين فى الالتجاء لشرائعهم يعتبر خطوة جيدة للأمام، فى ضوء مستوى التطور الحالى للمجتمع، مشيرا إلى أن التطور أكثر من ذلك فى كتابة غير المسلمين، سيكون قفزا على الواقع، مما قد يخلق مشاكل فى العلاقة بين النص والواقع.

وأضاف عبد المجيد فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، إنه يتفق مع جزء من كلام الأنبا ارميا والذى قاله فى مداخلة بندوة "شارك فى تعديل دستورك"، التى أقيمت مساء يوم الأحد فى المركز الثقافى القبطى الأرثوذكس، والذى قال فيها "إنه يعترض على النص الذى يعطى الحق لغير المسلمين، الالتجاء لشرائعهم، واعتبر ذلك سيفتح الباب للشيعة المسلمين، ومن لا يؤمنون بالشرائع السماوية بالبحث عن حقوق قانونية اجتماعية، مطالبا بتعديلها على أن يكون منصوص فى المادة على حق المسيحيين واليهود وليس غير المسلمين".

كان الدكتور محمد إبراهيم منصور ممثل حزب النور بلجنة الخمسين، قد قال إن طرح حزب النور بلجنة الدستور يتمثل فى أربعة محاور هى "الهوية، والعدالة الاجتماعية، والحقوق والحريات، وتوازن السلطات".

وأضاف منصورفى تصريحات اعلامية، أن لفظ "مبادئ" بالمادة الثانية من الدستور يحتاج إلى تفسير كبير، ولذلك طالبنا بتفسيرها أكثر من مرة بالدستور.

وتابع "منصور": "لا نعترض على أى لفظ بدل "مبادئ" لا يقصى أى آية من القرآن أو حديث من السنة، ولا نقبل تعرض المدنين للمحاكم العسكرية، والمواد التى وضعت فى دستور 2012 الخاصة بالقوات المسلحة كافية جداً ونوافق عليها".