ردود أفعال عالمية واسعة للحكم بحل الإخوان..مجلة تايم الأمريكية:حظر"الإخوان"يسرع بعودتهم إلى الظل..وقرار المحكمة يفتح الباب أمام كشف مصادر تمويلها..وكراهية الشعب للتنظيم ارتفعت لارتكابه أعمال عنف

قالت مجلة " تايم" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إنه بسقوط حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فإن جماعة الإخوان المسلمين خرجت للنور بعد عقود من العمل فى الظل، لكن يبدو أن ساعة عودتهم إلى الظلام قد حانت.

وأوضحت المجلة الأمريكية أنه بقرار محكمة الأمور المستعجلة، أمس الاثنين، حظر الجماعة ومصادرة أموالها وممتلكاتها فإن عودة الجماعة إلى الهروب تتسارع، مضيفة أن هذا القرار لم يكن مفاجأة، خاصة أن السلطات تتعامل مع الجماعة كتنظيم غير قانونى من سقوط نظام الإخوان.

وتتابع "المجلة الأمريكية" أن قرار المحكمة تتضمن حظر جميع أنظمة جماعة الإخوان المسلمين، وتمتد إلى أى مؤسسة تتعلق بها، أو تتلقى دعما ماليا منها، وهذه اللغة تشير إلى حظر يمتد ليس فقط للجماعة وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لها، وإنما أيضا لشبكة الخدمات المجتمعية التى تتعلق بها من عيادات طبية وبرامج تعليمية ودينية فى المساجد.

وما هو أبرز أن المحكمة قررت مصادرة كل أموال الجماعة وأصولها وممتلكاتها، بصفتها تنظيم محظور، وهو ما يفتح الباب أمام الكشف عن مصادر تمويلها الحقيقية، الأمر الذى سعى إليه معارضو الجماعة لسنوات طويلة.

وتشير "تايم" إلى أن الشعب المصرى يرون أن حظر الجماعة نتيجة حتمية لعام كارثى من حكم مرسى وسياساته التى أقنعت الكثيرين فى مصر أن الإخوان يشكلون تهديداً على بلادهم.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محمد شردى، السياسى المخضرم وعضو حزب الوفد، قوله إن الجماعة عليها ألا تلوم إلا نفسها، كما لا ينبغى أن تتوقع مستقبل سياسى داخل مصر فى المستقبل القريب.

وأكد شردى أن الإخوان وضعوا أنفسهم فى موقف يحتاج إلى جيل جديد بصورة مختلفة ليخرجوا منه، فإنهم يحتاجون لاستبعاد كبار قادتهم والخروج للنور، كما أنهم بحاجة للكشف عن مصادر أموالهم وفيما تنفق.

وأضاف العضو الوفدى البارز: "إننا بحاجة لنعرف من المسئول عن الدماء ومعاقبته، وأعتقد أن المشكلة لم تعد كيفية حماية مصر من جماعة الإخوان وإنما كيفية حماية الإخوان من غضب الشعب المصرى".

وفيما لم تتحدث قيادات الجماعة المتبقية عن مستقبل التنظيم، فإن "تايم" أكدت أن مشاعر الرأى العام تحولت بقوة ضد الإخوان وزادت الكراهية لهم بعد الموجة الأخيرة من الهجمات التى شنتها "الجماعة" على الكنائس فى أنحاء البلاد.

وتابعت: "على الرغم من دعوات أعضاء جماعة الإخوان لاستمرار الاحتجاجات، لكن تلك الموجة العنيفة التى استهدفت الكنائس، فى أعقاب قيام قوات الأمن بفض اعتصامهم فى 14 أغسطس الماضى، حملت أشارت إلى مستقبل أكثر قتامة".

وتخلص المجلة بالقول، إن هذه الهجمات تشير إلى تحول نحو التشدد العنيف إما من جانب كوادر الجماعة أو الجماعات الإسلامية الموالية التى لا تخضغ لسيطرتها، فيما تسعى الجماعة فى بياناتها العامة واحتجاجاتها لإثبات أنها جماعة ليست عنيفة، وتسليط الضوء على معارضى الحكومة المؤقتة من غير الإسلاميين.