الهجوم فى نيروبى يعيد إلى الذاكرة كابوس هجمات بومباى فى 2008

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 02:00 م
الهجوم فى نيروبى يعيد إلى الذاكرة كابوس هجمات بومباى فى 2008 هجوم نيروبى
بومباى (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لدى مشاهدة الهجوم الدامى الذى شنه إسلاميون على مركز تجارى فى نيروبى، تشعر دفيكا (14 عاما) مجددا بالحقد الذى تملكها بعد أن أصيبت فى اعتداءات بومباى فى 2008.

فقد كان للهجوم الذى شنه مسلحون إسلاميون صوماليون على مركز ويست جيت فى نيروبى وقعا كبيرا على سكان المدينة الهندية التى شهدت فى 2008 هجمات منسقة ضد فنادق فخمة ومطعم سياحى ومركز يهودى ومستشفى ومحطة القطارات المركزية. والهجمات التى نفذها كومندوس من 10 رجال أوقعت 166 قتيلا بين 26 و29 نوفمبر 2008.

وقالت دفيكا التى أصيبت فى محطة بومباى المركزية عندما كانت فى التاسعة من العمر "أشاهد مع والدى الهجوم فى نيروبى وكأننى أعيش مجددا الكابوس الذى عشته هنا".

وكانت دفيكا أصغر الشهود سنا فى محاكمة محمد قصاب الناجى الوحيد بين منفذى اعتداءات بومباى الذى اعدم شنقا فى نهاية 2012. وكما فى نيروبى، كانت المجموعة الإسلامية فى بومباى المدججة بالسلاح تدربت فى الخارج، وتحديدا فى باكستان.

وصرحت دفيكا لفرانس برس "إننى غاضبة جداً، أشعر بالحقد فى كل مرة أسمع أو أقرأ عن هجوم إرهابى"، ولا تزال الفتاة تواجه مشاكل فى المشى جراء إصابتها، وفى 2008 تابع سكان بومباى مباشرة على التلفزيون لثلاثة أيام الهجمات التى شنتها المجموعة الإسلامية على مواقع رمزية فى المدينة.

وكتب اناند مهيندرا صاحب المجموعة الصناعية الهندية التى تحمل اسمه على حسابه على تويتر "نحن فى بومباى نعرف جيدا ما يعيشه سكان نيروبى ومشاعر الرعب والغضب التى تنتابهم، إننا نتعاطف معهم".

وساعدت الطبيبة النفسية مايا كيربلانى عدة شهود لمذبحة بومباى على تجاوز تجربتهم الصعبة.

وقالت "كان هناك الكثير من الكوابيس والصدمات".

وأضافت "نجح البعض فى تخطى محنتهم مع الوقت والمساعدة النفسية. لا أعتقد أن أحدا نسى المجزرة كليا لأن الذكريات والجروح تبقى".

ويصف نتورلال روتاوان والد دفيكا الذى كان مع ابنته لدى حصول إطلاق النار، محاصرة المركز التجارى فى نيروبى بأنه "الجزء الثانى لاعتداءات بومباى".

وقال "وحدهم الذين شهدوا أو فقدوا أقارب فى هذه الهجمات يستطيعون أن يفهموا مشاعرنا".

ولا يزال شنتان سكاريا صاحب متجر مجوهرات، يعيش مع أسرته قرب المركز اليهودى الذى تعرض لهجوم المجموعة فى 2008 وكان مسرحا لمشاهد دموية.

وكان احد الأشخاص الستين الذين لجأوا إلى شقة لليلة هربا من إطلاق النار وانفجار القنابل.

ويستذكر مشهد صديق له يركض وهو يصرخ بعد أن قتل والده بالرصاص ومهاجمين "يطلقون النار عشوائيا" على المركز اليهودى.

وقال إن تأسيس أسرة ساعده فى المضى قدما لكن مشاعر الخوف لا تفارقه ومشاهد الهجوم فى نيروبى أعادت إلى ذاكرته صورا مأساوية، وقال "لم تتجاوز بومباى هذه التجربة سوى جزئيا".

وصرح شنتان سكاريا لفرانس برس "الحقيقة هى أن الذين شهدوا اعتداءات بومباى يخافون مثلى ومثل اسرتى من الاختلاط بالحشود أو استخدام وسائل النقل العام. لم نعد نثق بأحد ولا بشىء".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة