المخرج السورى عروة نيربية: اتفاق الأسلحة الكيميائية لا يعنى شيئا لنا

يعد المخرج السورى عروة نيربية من أوائل المعارضين الذين وقفوا فى وجه النظام السورى الحاكم قبل نحو عامين ونصف. وقد اعتقله النظام فى أغسطس 2012 بسبب مساعدته للنازحين فى مدينة حمص، واهتم بقضيته نجوم بارزون فى هوليوود مثل المخرج الأمريكى مارتن سكورسيزى والممثل الأمريكى روبرت دينيرو والممثل البريطانى جيرمى أيرونز، وقد تم إطلاق سراح نيربية فى سبتمبر 2012 وهو يعيش حاليا فى بالقاهرة.

وفى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ذكر نيربية أنه لا يزال يأمل فى سقوط نظام الأسد، معربا فى الوقت نفسه عن خيبة أمله فى موقف الغرب تجاه القضية السورية.

وفى سؤال حول الدور الذى تلعبه "الثورة السلمية" حتى الآن فى سورية، حيث تستعر الحرب الأهلية، قال نيربية: "لم يعد هناك مساحة الآن للمظاهرات والعصيان المدنى، لكن لا يزال هناك أشخاص يسعون لأن يصير الأمر أكثر مدنية، مثلما يحدث فى الغوطة الشرقية فهناك يعمل نشطاء حقوق الإنسان ليل نهار حتى تصير الأوضاع أكثر إنسانية داخل سجون الجماعات المسلحة".

وعما إذا كان لا زال يرى أنه من الممكن تحقيق الديمقراطية حال رحيل الأسد فى ظل وجود جماعات متطرفة كثيرة فى سورية، قال نيربية: "لم يتوقع أحد ألا يسقط نظام الأسد طوال هذا الوقت، وفى خضم هذا العنف المستمر طويلا تغيرت الكثير من الأمور، وصار السوريون أكثر تطرفا، وهذا لا ينطبق فقط على الإسلاميين. لكنى لا زالت أقول إنه لن يكون هناك حل سياسى إذا جلس الأسد ورجاله على مائدة المفاوضات، لأن الأسد لن يتحرك خطوة واحدة، كما أنه لم يعترف حتى الآن بأى جماعة معارضة".

وعن مدى أهمية الاتفاق حول تدمير الأسلحة الكيميائية فى سورية بالنسبة للمواطنين هناك، قال نيربية: "هذا الأمر يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للسوريين المواليين للنظام لأنهم تجنبوا بذلك ضربة عسكرية محتملة من الولايات المتحدة، أما الذين تهاجمهم القوات الحكومية باستمرار فإن تدمير الأسلحة الكيميائية لا يعنى لهم شيئا أو يعتبرونها أمرا سلبيا، لأن هذا الاتفاق قد يفهم على أنه موافقة ضمنية على قتل أشخاص بصواريخ سكود وأسلحة أخرى تقليدية".

وعن رؤيته لمستقبله المهنى، قال نيربية: "إننا نواصل إنتاج أفلام، لكن الإقامة والعمل هنا صار أكثر صعوبة بالنسبة لنا مثل جميع السوريين فى ظل الحكومة الانتقالية الجديدة فى مصر. إننا نفكر فى الانتقال إلى مكان آخر، ربما إلى برلين".