قائد ميدانى حقيقى، ومخطط عمليات تحرير سيناء من قبضة الإرهاب، يرابط مع قواته بالقرب من الحدود المصرية الشرقية، ليشد عزيمتهم، ويرفع معنوياتهم، فى مواجهة طيور الظلام وخفافيش الإرهاب الأسود، التى اتخذت من أرض الفيروز أوكارا، بعدما اعتلت جماعة الإخوان السلطة، وحوّلت سيناء إلى بؤرة كبيرة للتنظيمات المسلحة، وأصحاب الرؤى والأفكار المتطرفة.. اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، حامى جبهة الحدود المواجهة مع الجانب الإسرائيلى وقطاع غزة.
اللواء "وصفى صاحب الملامح الحادة والبنية القوية، أقسم على عدم مغادرة سيناء قبل تحريرها من الإرهاب على الرغم من أنه لم ير أسرته منذ نحو أربعة أشهر تقريبا، وفضّل أن يقف وسط رجاله من ضباط وصف وجنود الجيش الثانى الميدانى ليقود معهم بنفسة عمليات استعادة أرض سيناء مرة أخرى، بعدما سيطرت عليها يد العناصر التكفيرية المسلحة، التى تستحل دماء المصريين، وتحيك الفخاخ والمؤامرات ضد رجال الجيش والشرطة المدنية، التى لم يسلم من مؤامراتها اللواء أحمد وصفى نفسه، بعدما تعرض لمحاولة اغتيال منظمة فى شهر رمضان الماضى، وأنقذته منها العناية الألهية.
لم تمل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة من إشاعة الأنباء المغلوطة حول انقسامات داخل الجيش الثانى، وانشقاقات بصفوفه وإعلان قياداته الانضمام إلى صفوف الرئيس السابق، إلاّ أن اللواء أحمد وصفى خرج عبر وسائل الإعلام المختلفة، خلال تفقده للقوات والعناصر المقاتلة التى تتولى تأمين الأهداف الحيوية بشمال سيناء، ووجه رسالة واضحة لجماعات التطرف مفادها أن القوات المسلحة المصرية مؤسسة مترابطة، وقوية وتعمل على قلب رجل واحد، ولا مساحه لتحزب أو تحيز أو سياسة بداخلها، ولا تعرف سوى تأمين الحدود وحماية الشعب المصرى فى الداخل والخارج، الحفاظ على الأمن القومى للبلاد، وتنفيذ مطالب الشعب دون محاباة لحاكم أو مسئول.
قائد الجيش الثانى الميدانى يجتمع يوميا برجاله فى العريش والشيخ زويد ورفح من أجل وضع خطط التوجية الإستراتيجى والتكتيكى للمعارك، ضد الجماعات التكفيرية، وأساليب المواجهة، والاقتحام للمعاقل الخاصة بهم، التى باتت أشبه بالدشم المحصنة، وكذلك يشرف على المشاريع والمناورات التدريبية للألوية المقاتلة، حتى لا تتأثر كفاءة القوات بما يدور فى الشارع، ولا تنشغل عن دورها الرئيسى فى حماية تراب الوطن.
أهالى مدينة بورسعيد الباسلة التى انتفضت ضد نظام الإخوان قبل ثورة 30 يونيو، وأخرجت الشرطة من المحافظة بالكامل، مما دعا الرئيس السابق إلى فرض حظر التجوال عليها، استقبلت اللواء وصفى بالهتاف والتهليل "الجيش والشعب إيد واحدة"، بعدما أكد لهم الرجل أن القوات المسلحة تكن لشعب المدينة الباسلة كل الاحترام والتقدير، ولم تكن أبدا مخلبا للسلطة ضد أهل بورسعيد أصحاب التاريخ النضالى الطويل، الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع جيشهم العظيم فى مواجهة العدو الغاشم على مر العصور.
مشاهد تفقد قائد الجيش الثانى للمجرى الملاحى للقناة، وجهوده مع قبائل سيناء، للتنسيق والتعاون لمواجهة العناصر المتطرفة والإبلاغ عنها، وتسليم الأسلحة غير المرخصة، ودعم عمليات التنمية فى أرض الفيروز، لم تتوقف عندها كثيرا وسائل الإعلام نظرا لطبيعة اللواء وصفى "الخشنة" التى تجعله يعمل فى صمت، دون أن يعلن، ليظل جنديا مجهولا، يعمل خلف الأضواء.
قائد الجيش الثانى الميدانى أمر بإعادة ترميم وإصلاح مسجد الماسورة برفح خلال 24 ساعة، بعدما تعرضت مأذنته للتدمير على أثر مواجهات بين قوات الجيش وعناصر تكفيرية مسلحة، وتم تجديد المسجد بالكامل على نفقة الجيش، حتى لا يزايد أحد على القوات المسلحة ويدّعى أنها تهدم المساجد وتقتل الأبرياء، كما حاول الإخوان الترويج لتلك الشائعة عبر عدد من وسائل الإعلام المشبوهة، والمعروفة بسياستها الهادفة لتشويه الجيش المصرى.
اللواء أحمد وصفى رجل تلاحقه التحديات، فبعد توليه قيادة الجيش الثانى بنحو شهر ونصف تقريبا حدثت مجزرة رفح، التى راح ضحيتها 16 من أبناء قوات حرس الحدود، وتبع ذلك عمليات أمنية مكثفة من جانب قوات الجيش، توقفت بناء على تعليمات مباشرة من الرئيس السابق، ثم لحق بتلك الأزمة، إعلان حظر التجوال فى مدن القناة التى يقع أغلبها فى نطاق الجيش الثانى، ثم مشكلة إختطاف جنود الأمن المركزى بشمال سيناء، من قبل عدد من الجماعات التكفيرية المسلحة، وأخيرا العملية العسكرية واسعة النطاق التى يقودها الجيش الثانى الميدانى منذ نحو ثلاثة أشهر متواصلة لتحرير سيناء من أوكار الجريمة والإرهاب، وما زالت مستمرة حتى الآن، ليثبت الرجل أنه أهل لثقة القيادة العامة العامة للقوات المسلحة فى مقاتل صلب يستطيع مواجهة الأزمات بقوة وحسم، دون إخفاق أو تراجع.
اللواء أحمد وصفى بطل معركة تحرير سيناء من قبضة التكفيريين..لم ير أسرته منذ أربعة أشهر..ويرابط على الحدود الشرقية..جماعة الإخوان أشاعت انشقاق الجيش الثانى.. فرد عليها: القوات المسلحة على قلب رجل واحد
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 06:08 م