القاسمى يطلق مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية فى مدارس الشارقة

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 07:01 م
القاسمى يطلق مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية فى مدارس الشارقة القاسمى فى الجولة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على أن تطوير وبناء الإنسان وتعزيز قدراته المعرفية والعلمية يأتى فى أولوية اهتمامات دولة الإمارات العربية المتحدة، ونوه سموه إلى أن التطور المعرفى يجب أن يكون مواكباً لمتطلبات العصر الحالى والمستقبلى مع الالتزام بتطوير أدوات التعليم والمحافظة على هويتنا وثقافتنا العربية.

جاء ذلك خلال إطلاق حاكم الشارقة مبادرة جديدة تعد الأولى من نوعها فى الوطن العربى لدعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لطلبة إمارة الشارقة، وذلك بهدف تعزيز اللغة العربية والتعلم بها من خلال أحدث الوسائل والبرامج العصرية وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة للإبداع، وتقضى المبادرة بتوزيع أجهزة حاسوب لوحية على كافة طلبة ومدرسين مدارس إمارة الشارقة الحكومية مجاناً، متضمنة برامج تعليمية جديدة ومبتكرة باللغة العربية، إلى جانب برامج تدريبية للهيئة التدريسية تم إعدادها بالتعاون مع مجموعة كلمات للنشر.

وقام القاسمى وترافقه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" والمؤسس والرئيس التنفيذى لمجموعة كلمات للنشر بإطلاق المشروع خلال الزيارة التى قام بها سموه صباح اليوم (الاثنين) إلى مركز تطوير رياض الأطفال فى المنطقة الشرقية بمدينة خورفكان، وتوزيع أجهزة الحاسوب اللوحية على طلبة رياض الأطفال هناك، كما التقى سموه خلال الزيارة الهيئة التدريسية والإدارية بالمركز وشدد على أهمية تسخير كافة القدرات وتطويرها لدعم مسيرة الأبناء التعليمية والوصول بهم إلى أفضل المستويات العالمية، ورافق سموه خلال الجولة كل من الدكتور عبدالله السويجى رئيس مجلس الشارقة للتعليم، سعيد مصبح الكعبى مدير منطقة الشارقة التعليمية، وآسيا على أحمد، مديرة مركز تطوير رياض الأطفال – المنطقة الشرقية.

وقال القاسمى خلال إطلاقه للمبادرة:" إن التطوير الذى نسعى إليه فى المنظومة التعليمية لبناء الإنسان لا يقتصر على تطوير المناهج والبرامج والأدوات، إنما أيضاً على الهيئات التدريسية والأهالى والمجتمع". مؤكداً: "إن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأهمية وأحقية التعليم ضمن أفضل المستويات للوطن والمواطن ولضمان مستقبل دولة وشعب اعتادوا على أن يكونوا فى الطليعة دائماً".

ويندرج المشروع ضمن مبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة الرامية إلى تطوير حقل التعليم فى الإمارة والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة، واستجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور فى أساليب التعلم الذكى التى تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم فى الإرتقاء بمخرجات التعليم.

ويعد المشروع الذى تم إطلاقه بالتعاون مع مجموعة كلمات للنشر منظومة تعليمية متكاملة باللغة العربية من شأنها تحقيق نقلة نوعية فى الأداء التعليمى تساندها تقنيات التعليم الحديث.

وتهدف المبادرة التى ستنفذ على مدار السنوات الخمس القادمة وتشمل كافة طلبة المدارس الحكومية فى إمارة الشارقة إلى إحداث نقلة نوعية فى مسيرة التعليم باللغة العربية ومواكبة التطورات التقنية الحديثة من خلال برامج تعليمية صممت لتلك الغاية، وسيستفيد فى المرحلة الأولى التى ستطبق فى العام 2013 – 2014 قرابة 5000 طالب وطالبة وأكثر من 250 معلمة فى مرحلة رياض الأطفال.

بدورها ثمنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى الدعم اللامحدود والدائم الذى يقدمه حاكم الشارقة للطلبة واهتمام سموه بالتربية والتعليم ودعمه على النحو الذى يخدم أهداف التنمية الشاملة بالدولة، وحرصه الدائم على تعزيز الهوية الوطنية للأجيال القادمة، ودعم اللغة العربية وتطوير أدواتها ومخرجاتها.

وأعربت عن اعتزازها باختيار مجموعة كلمات للنشر ممثلة فى "حروف للنشر التعليمي" لتنفيذ هذه المبادرة التى استغرقت أكثر من عامين من العمل والتصميم والتحضير، مؤكدة أن المبادرة ستسهم فى تطوير قدرات المنظومة التعليمية والارتقاء بها من خلال الاستفادة من التطور التكنولوجى فى دعم التعليم باللغة العربية وتوفير السبل الحديثة والملائمة لتعزيز ذلك من خلال برامج تعليمية لا تعمل فقط على ربط الطالب بالمنهاج الإلكترونى بل صممت بطريقة تحفزه على التفكير العلمى والوصول إلى المعلومة وتوظيفها بالشكل الصحيح"، ووصفت سموها المبادرة بالحدث المهم بالنسبة "لمدارس إمارة الشارقة "، إذ تكمن أهميتها فى الإمكانات الكبيرة التى تتيحها البرامج التعليمية الموجودة على الأجهزة اللوحية لتطوير النظام التعليمى بما يتلاءم ويواكب متطلبات التنمية المستقبلية.

وأوضحت بدور القاسمى: " إن البرنامج التعليمى المُحمل على الأجهزة هو من إعداد "حروف للنشر التعليمي" التابعة لمجموعة كلمات للنشر وهو برنامج تعليمى جديد موجه للطلبة بدءاً من مرحلة رياض الأطفال لتمتد إلى كافة المراحل الدراسية، ويسعى إلى دعم التعلم باللغة العربية بين الطلاب عبر التطبيقات والمواد التى يقدمها بطريقة مفيدة وذكية"، مشيرة إلى أن "تصميم البرنامج تم بما يتناسب مع احتياجات الأطفال كل حسب فئته العمرية، فهو يشجع الطفل على تنمية المهارات الجسدية والفكرية والحسية خلال التعلم، ويعطيه الحرية للتحرك والقيام بالبحث والاستكشاف، ويركز على أن التعلم متعة، ويسهم فى بناء علاقة متوازنة للطفل مع نفسه ومحيطه ومعلمه ومجتمعه"، وذكرت سموها:" إن البرنامج الحالى لمرحلة رياض الأطفال يتضمن سلسلة كتب إلكترونية من مختلف المواضيع والعلوم وهي: الكتاب الكبير، وسلسة إمرح، وعائلة الحروف، والمفاهيم، والأغاني".

وسوف تنتهج المبادرة بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية ومجلس الشارقة للتعليم فى تطبيق هذا المشروع الحيوى إستراتيجية التطبيق المتدرج بدءاً من مرحلة رياض الأطفال ومن ثم الانتقال إلى المراحل الدراسية الأخرى لتشمل كافة طلبة المدارس الحكومية، حيث سيتم توزيع أجهزة حاسوب لوحية تتضمن برنامج جديد ومبتكر للتعلم باللغة العربية أنتجته شركة "حروف للنشر التعليمي" التابعة لمجموعة كلمات للنشر.

بدوره أعتبر الدكتور عبدالله السويجى عضو المجلس التنفيذى لإمارة الشارقة رئيس مجلس الشارقة للتعليم أن هذا المشروع النوعى يعد حجر الأساس فى عملية الانتقال إلى مرحلة جديدة ومتطورة فى الممارسات التعليمية نحو الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا فى التعليم بإمارة الشارقة، وأن التعلم الذكى بات من أهم نوافذ المعرفة التى تتسارع فيها الحركة العلمية التى تجاوزت التعليم التقليدى، وأصبحت فضاءً مفتوحاً يرتاده جميع فئات المجتمع، وهذا ما يجعله ضرورة حتمية تتنافس فيها الأمم.

ولفت السويجى إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة كان قد أصدر توجيهاته إلى مجلس الشارقة للتعليم منذ أغسطس من العام 2011 لبدء العمل على تحسين البيئة المدرسية ومعايير التعليم فى مدارس الشارقة النموذجية، وكان متابعاً لكافة الخطوات وبأن هذه المبادرة استمرار لرؤيته للإرتقاء بالمستوى التعليمى فى الإمارة.

من جهته قال سعادة سعيد مصبح الكعبى مدير منطقة الشارقة التعليمية "إن حاكم الشارقة عمل على أن يكون التعليم محط "الاهتمام الأول" لديه وكان دائماً يعمل على تعزيز العلاقة الوطيدة بين المعرفة والتطوير"، مشيراً إلى أن مبادرات حاكم الشارقة التى أطلقها خلال العام الدراسى الماضى أسهمت فى تحقيق قفزة نوعية شاملة لمختلف مناحى التعليم والتعلم فى إمارة الشارقة".

وأشار الكعبى إلى أن العالم يعيش اليوم حالة متسارعة من التطور التكنولوجى والمعرفى، لذلك فمن الضرورى للمؤسسات التعليمية مواكبة هذا التطور والتعايش معه واستخدامه فى عمليتى التعليم والتعلم مع الحفاظ على لغتنا العربية، مؤكداً أهمية تعميم دور التقنية التعليمية باللغة العربية فى تطوير مدخلات العمل التربوى وممارسته.












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة