قالت صحيفة الإندبندنت، إن حركة طالبان قامت بشن أعنف تفجير ضد كنيسة مسيحية فى باكستان على الرغم من سعى رئيس الوزراء نواز شريف فتح الطريق أمام إجراء محادثات مع حركة طالبان باكستان كجزء من صفقة سلام أوسع نطاقا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى محاولة لتسيير عملية السلام فى باكستان تم الإفراج عن زعيم سابق لطالبان الأفغانية من السجن الباكستانى، السبت الماضى، لكن بعد إعلان الحركة الإرهابية مسئوليتها عن تفجير كنيسة "كل القديسين" يواجه شريف إتهامات بخطأ التفاوض مع طالبان.
وقال رئيس الوزراء فى أعقاب ذلك: "إن الإرهابيين لا دين لهم، كما أن استهداف الأبرياء ضد تعاليم الإسلام وكافة الأديان".
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الانتحارى المزدوج الذى استهدف الكنيسة فى بيشاور، هو أعنف هجوم يستهدف تلك الأقلية الدينية المضطهدة. وتحدثت، عن مشاهد دماء الجرحى والقتلى فى الهجوم الذى أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 78 شخص وإصابة العشرات.
وتضيف أن الهجوم دمر الجدران البيضاء للكنيسة التى يرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1883، وتقول أن مسيحى باكستان عانوا العديد من الهجمات فى السنوات الأخيرة، وخاصة الإعتداءات التى تستهدف منازلهم على إثر مزاعم التجديف. ففى عام 2009، تم إشعال النيران فى كنيسة و40 منزلاً من قبل مجموعة تضم ألف شخص من المسلمين المتشددين فى بلدة جوجيرا.
وتلفت الصحيفة، أن الأحزاب السياسية الرئيسية فى باكستان أيدت دعوة شريف لإجراء مفاوضات مع طالبان، فى وقت سابق من هذا الشهر، لكن الحركة أشترطت أولا إطلاق سراح السجناء المتشددين والبدء فى سحب القوات الباكستانية من المنطقة القبلية شمال غرب البلاد، التى تعد بمثابة ملاذ للعناصر الطالبنية.
لتفاوضه مع طالبان..
الإندبندنت: نواز شريف يواجه انتقادات بعد تفجير "كنيسة كل القديسين"
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 12:34 م