استطلاع: الفلسطينيون تساورهم الشكوك بشأن مفاوضات السلام

أظهر استطلاع للرأى العام نشرت نتائجه أمس الاثنين، أن غالبية الفلسطينيين يعتقدون أن مفاوضات السلام التى استؤنفت مؤخرا مع إسرائيل لن تنجح.

وقال الاستطلاع الذى أجراه المركز الفلسطينى للبحوث السياسية والمسحية ومقره رام الله، إن 47% من الفلسطينيين يؤيدون العودة إلى المفاوضات، بينما يعارضها 49%، ولكن 70% من 1261 شملهم الاستطلاع يعتقدون أن المفاوضات لن تؤدى إلى أى نتيجة، بينما يعتقد 26% فقط أنها ستنجح.

وقال خليل الشقاقى، مدير المركز، إن هذه النتائج تظهر عدم الثقة فى المفاوضات وفى إسرائيل وحتى الولايات المتحدة.

ومع ذلك، أضاف الشقاقى، أن هناك نتيجة مهمة للاستطلاع، وهى أنه "إذا توصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى اتفاق سلام، وعرض هذا الاتفاق على الفلسطينيين للاستفتاء، فإن 53% من الفلسطينيين سيصوتون له مقابل 27% سيعارضونه"، واعتبر الشقاقى أن هذا سيكون بمثابة تصويت بالثقة على الرئيس الفلسطينى محمود عباس.

وقد استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية فى نهاية يوليو بعد توقف ثلاث سنوات لأى اتصالات مباشرة، وذلك بهدف طموح وهو التوصل إلى تسوية فى غضون تسعة أشهر.

ووافق عباس على تأجيل خطط الانضمام إلى منظمات تابعة للأمم المتحدة، مثل المحكمة الجنائية الدولية، مقابل إفراج إسرائيل عن 104 فلسطينيين محتجزين فى سجونها منذ أكثر من 20 عاما.

ومع ذلك، قال ثلثا المستطلعة أراؤهم، إنه يتعين على السلطة الفلسطينية الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية على الفور، حتى لو أدت هذه الخطوة إلى تعليق إسرائيل نقل عائدات الجمارك ووقف إطلاق سراح السجناء.

وأجرى الاستطلاع فى الفترة بين 19 و21 سبتمبر الجارى، وكان لها هامش الخطأ فيه 3%.