«البناء والتنمية» يدفع فاتورة تصريحات «الزمر» ومساندة الإخوان قبل عزل «مرسى»: رئيس الحزب أصبح متهماً هارباً من العدالة وتصريحاته عن سحق «المتظاهرين» أنهت وجود الحزب من الساحة السياسية

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 02:12 ص
«البناء والتنمية» يدفع فاتورة تصريحات «الزمر» ومساندة الإخوان قبل عزل «مرسى»: رئيس الحزب أصبح متهماً هارباً من العدالة وتصريحاته عن سحق «المتظاهرين» أنهت وجود الحزب من الساحة السياسية طارق الزمر
رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دفع حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، كثيراً من شعبيته نتيجة مساندة الإخوان فى اعتصامهم فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر خلال الفترة الماضية، ويفقد كثيراً من شعبيته منذ تم عزل محمد مرسى الرئيس السابق، وحتى الآن نتيجة مشاركة أعضاء الحزب فى التظاهرات التى تنظمها جماعة الإخوان فى المحافظات أسبوعياً، ودفع الخوف من الملاحقات الأمنية العديد من قادة حزب البناء والتنمية إلى الاختفاء تماماً من المشهد السياسى وعلى رأسهم الدكتور طارق الزمر رئيس الحزب، والدكتور صفوت عبدالغنى رئيس المكتب السياسى للحزب.
ولم تكن التصريحات التى أطلقها الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية يوم 21 يونيو الماضى من على منصة جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية التى توعد فيها متظاهرى 30 يونيو بـ«السحق»، قائلاً: «لقد حشدوا المئات وحشدنا لهم الملايين، فمن المنتصر اليوم، من الذى انتصر اليوم، لقد توعدونا بـ 30 يونيو ونحن نعدهم أنهم سيسحقون فى هذا اليوم، وستكون الضربة القاضية لكل من يدعى أن معه عشرات أو آلافا فى 30 يونيو، وسيرى العالم كله أين يقف شعب مصر مع البلطجية أم الشرعية».
هذه التصريحات التى أطلقها «الزمر» كانت أحد الأسباب الرئيسية لاختفاء حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية من المشهد الحالى على الخريطة السياسية، كتب بها الزمر شهادة لابتعاد الحزب عن الخريطة السياسية لمصر منذ تم عزل الدكتور محمد مرسى وحتى الآن، تحول الدكتور طارق الزمر من رئيس لثالث أكبر حزب إسلامى فى مصر، إلى متهم «هارب» من رجال الشرطة، أصدر الدكتور طارق الزمر 3 تصريحات صحفية فقط منذ شهر يوليو وحتى الآن، الأول كان يوم الإثنين 1 يوليو الماضى، قائلاً: «أحد أهم الأسباب فيما وصلنا إليه الآن هو تأخر إجراءات المصالحة الوطنية التى كان يمكنها أن تزيل القدر اﻷكبر من الشحن الحالى، معتبراً أنه ﻻتزال الفرصة سانحة أمام المصريين كى يتشاركوا فى بناء مصر، وﻻيزال الدور اﻷكبر فى حقن الفتنة ووقف التدهور معلقا بالسلطة الحاكمة فهى صاحبة الصلاحيات اﻷوسع فى التعامل مع الجميع».
أما التصريح الثانى فكان يوم الأربعاء 3 يوليو، وأكد «الزمر» أنه لم يعد هناك شك أننا أمام مرحلة انتقالية جديدة، ويمكن أن تكون أفضل بكثير من المرحلة السابقة إذا خلصت النوايا وكان الإصرار على استكمال الثورة»، مضيفاً: «لكن من الضرورى الحفاظ على اﻻنتقال الدستورى للسلطة عن طريق الاستفتاء على اﻻنتخابات المبكرة وهذا ما سيوفر الكثير من الجهد والعرق»، أما التصريح الثالث والأخير للدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية فكان يوم الثلاثاء، 23 يوليو الماضى، وقال الزمر: «من الممكن أن يقبل التيار الإسلامى بمرحلة انتقالية جديدة.. لكن لم تتوفر له ضمانات عدم الإقصاء بعد، ومن الضرورى ألا يتحمل الشعب المصرى تبعة فشل النخبة السياسية فى التوافق».
توقف الزمر منذ يوم 23 يوليو وحتى اليوم عن الإدلاء بأية تصريحات لوسائل الإعلام، «الزمر» بعد هذه التصريحات الثلاثة، تحول من رئيس لأحد أكبر الأحزاب الإسلامية إلى متهم «هارب» من العدالة، وبقيت بيانات الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية لتدافع عن الزمر، حيث تخرج الجماعة والحزب بيانات أسبوعياً لتنفى صلة «الزمر» مرة بأحداث العنف الأولى فى كرداسة الشهر الماضى، التى راح ضحيتها عدد من رجال الأمن، ومرة أخرى للتأكيد أن الدكتور طارق الزمر ليس متواجدا فى قرية كرداسة أو ناهيا، ولا دخل له مطلقا بما حدث فى كرداسة، أو أى شىء حدث فى مصر منذ شهرين على الأقل.
كما غاب تماماً عن المشهد السياسى الدكتور صفوت عبدالغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، وكان آخر التصريحات التى أدلى بها فى 3 أغسطس الماضى، الذى أعلن فيه رفضهم فض الاعتصام الذى ينظمه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى رابعة العدوية بمدينة نصر ونهضة مصر بالجيزة، وشهدت الفترة التى سبقت عزل محمد مرسى ظهوراً كبيراً للدكتور صفوت عبدالغنى فى وسائل الإعلام حيث كان يشغل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.
يكتفى حزب البناء والتنمية، بأن يتصدر المشهد من داخل الحزب علاء أبوالنصر الأمين العام للحزب وعضو الهيئة العليا للحزب، حيث يحضر «أبوالنصر» كافة الاجتماعات التى يعقدها ما يسمى بـ«التحالف الوطنى لدعم الشرعية» الذى تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين، ويصدر «أبوالنصر» تصريحات من حين لآخر للتأكيد على أن «الجماعة الإسلامية مستمرة فى رفض عزل محمد مرسى بالطرق السلمية ولا تقوم بأية أعمال خارجة عن السلمية».





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

انتم قاتلون لا امان او عهد او دين لكم

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

محود سعيــــــــــــد...امام مسجد

عجيب...بنقول الدكتور...ولما اتسجن نظيف وحتي مبارك كان اقل شئ قلنا عنهم النظام الفاسد والمخ

عدد الردود 0

بواسطة:

بيانولا

تم تأسيس هذا الحزب في غفلة من الزمن ... !!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة