قتل 25 شخصا بينهم عشرة من عناصر الأمن فى هجمات واشتباكات متفرقة الثلاثاء فى مناطق مختلفة فى العراق، فى وقت حذرت الأمم المتحدة من تهجير داخلى جديد للعراقيين جراء تصاعد العنف الطائفى.
وارتفع إلى أكثر من 630 عدد القتلى الذين قضوا جراء هجمات متفرقة فى عموم العراق منذ بداية شهر سبتمبر الحالى، وأكثر من 4450 عدد الذين قتلوا فى العام الحالى، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.
وقال ضابط فى الشرطة برتبة ملازم أول فى محافظة الانبار (غرب) أن "مسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة صباح اليوم مركزا للشرطة فى عنه (270 كلم شمال غرب بغداد) فقتلوا ستة من رجال الشرطة ومدنيا".
وفى وقت لاحق، أكد وكيل وزير الداخلية عدنان الأسدى خلال لقاء مع وسائل الإعلام اليوم وقوع الاشتباكات وأعلن عن "مقتل ستة إرهابيين وحرق سياراتهم".
كما تعرض مركز للشرطة فى منطقة راوة القريبة إلى هجوم بقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل شرطى وإصابة ثمانية آخرين بجروح، بحسب ما أفاد ضابط برتبة نقيب فى الشرطة.
وأكد الطبيب محمد خضر حمود وطبيب أخر رفض الكشف عن اسمه حصيلة ضحايا الهجوميين.
وفى محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قتل جنديان وأصيب ثمانية آخرون بجروح خلال اشتباكات مماثلة.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدى لفرانس برس، إن "القوات العراقية قتلت أربعة إرهابيين واعتقلت اثنين آخرين خلال اشتباكات مع إرهابيين فى منطقة حمرين" الواقعة فى قضاء المقدادية، إلى الشمال الشرقى من بعقوبة.
وأضاف أن "قواتنا استطاعت العثور على مغارة يختبئ فيها الإرهابيون فى حمرين، حيث عثرت على أسلحة ومواد لتصنيع القنابل وجهاز تحديد المواقع".
وأشار إلى "إصابة أحد طيارى مروحية تابعة للجيش خلال الاشتباكات"، مؤكداً "عودتها إلى القاعدة بسلام".
وأكد ضابط برتبة مقدم فى الجيش فى قيادة عمليات محافظة ديالى أن "جنديين عراقيين قتلا وأصيب ثمانية من رفاقهم بجروح خلال الاشتباكات التى وقعت فى حمرين"، متحدثا عن سقوط المروحية خلال الاشتباكات، كما قتل خمسة أشخاص فى هجمات متفرقة أخرى.
ففى الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وأصيب شخص بجروح فى هجمات مسلحة متفرقة استهدفت المدنيين فى مناطق مختلفة من المدينة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وفى الحلة (100 كلم جنوب بغداد) قتل جندى وأصيب آخر بجروح جراء سقوط قذيفة هاون فى هجوم استهدف مقرا عسكريا فى منطقة الحامية، إلى الشمال من الحلة.
كما قتل شخص وأصيب آخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة مدنية فى منطقة المسيب شمال الحلة.
وتتزامن هذه الهجمات مع مواصلة قوات الأمن تنفيذ عمليات لملاحقة المسلحين فى عموم العراق خصوصا حول بغداد.
وقد أكد الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدى للصحافيين اليوم أن "القوات العراقية تخوض حربا مفتوحة مع القاعدة والجماعات المسلحة".
وقررت الحكومة العراقية من جهتها تخصيص طائرة لنقل جرحى بعض الهجمات الإرهابية للعلاج خارج البلاد.
فى هذا الوقت، أعربت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى بيان عن "قلقها المتزايد إزاء الأوضاع بسبب موجة الهجمات الأخيرة من العنف الطائفى التى تهدد بوقوع شرارة تهجير داخلى للعراقيين الفارين من التفجيرات والهجمات الأخرى".
ففى هذا العام "نزح حوالى خمسة آلاف عراقى بسبب التفجيرات وتصاعد التوترات الطائفية، واغلب هؤلاء فروا من بغداد باتجاه محافظات الأنبار وصلاح الدين" حسبما نقل البيان عن متحدثة باسم المنظمة.
كما ذكر البيان بان "هناك اكثر من مليون و130 ألف نازح داخل العراق من الذين تركوا منازلهم هربا من العنف الطائفى"، الذى اجتاح البلاد وبلغ ذروته بين عامى 2006 و2008.
25 قتيلا فى العراق والأمم المتحدة تحذر من تهجير طائفى جديد
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 05:21 م