وزير أردنى: لا توجه لدى الحكومة بوقف استقبال اللاجئين السوريين

أكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى، أن الحكومة لا يوجد لديها توجه بوقف استقبال اللاجئين السوريين؛ لأن هذا مخالف لمعايير العمل الدولى، وأيضا للتوجه السياسى للدولة الأردنية.

وشدد المومنى- فى تصريحات لصحيفة (الغد) الأردنية نشرتها اليوم الأحد- على أن الأردن لم ولن يسلح المعارضة السورية، وأنه لا وجود لمعسكرات تدريب لها فى المملكة، قائلا "لا مصلحة لنا فى ذلك.. قلنا ونؤكد أننا مع الحل السياسى".

وأضاف أننا نتعامل مع المعارضة السورية، فى إطار قرارات جامعة الدول العربية، ونتعامل مع النظام السورى سياسيا على غرار الائتلاف السورى المعارض، وهو ما يصب فى إيجاد حل سياسى للأزمة.

أما بخصوص العدد القليل الذى يدخل المملكة من اللاجئين السوريين، أرجع المومنى ذلك إلى طبيعة الأعمال الميدانية فى الداخل السورى.. قائلا "إن موقف الأردن هو اللاجئ السورى الذى يدخل حدودنا ويتم إدخاله وفقا لأحكام القانون الدولى، حيث يملأ طلبا، ويسجل اسمه ويقدم أوراقه الثبوتية، ويتم فحصه طبيا، ثم ينقل إلى مخيم اللاجئين، ويمنح بطاقة لاجئ، بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة فى هذا المجال.

وشدد على أن التحديات أمام الأردن كبيرة فى هذا المضمار، وهناك بعض الدول بدأت بالمساهمة معه مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الاسكندنافية، ولكن ليس بالقدر الكافى.. معربا عن أمله فى أن يقدم المجتمع الدولى المزيد من الدعم؛ لأن الأردن يقدم الواجب نيابة عن العالم والمجتمع الدولى.

وحول التكاليف المالية التى تتحملها خزينة الدولة جراء اللاجئين.. أفاد الناطق باسم الحكومة الأردنية بأنها بلغت العام الماضى نحو 280 مليون دينار عدا المواد المدعومة كالخبز والكهرباء، أما فى العام الحالى فبلغت التكلفة التقديرية، وبحسب التوقعات بارتفاع أعداد اللاجئين إلى مليون مع نهاية العام فإنها تقدر بحوالى 800 مليون دينار (الدولار الأمريكى يعادل 708,0 دينار أردنى).

وفيما يتعلق باللاجئين السوريين العالقين على الحدود، أجاب المومنى "لا يمكن لأحد أن يعرف إذا كان هناك عالقون أم لا.. ولا نستطيع تقدير أعدادهم.. لكن أتوقع أنهم بضع عشرات فقط".

وحول الكيفية التى تتعامل بها الحكومة مع وسائل الإعلام، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية إن الخط العريض للتعامل الحكومى مع الصحافة هو انتهاج الشفافية. كما أنها منفتحة على الإعلام بشكل كبير وليس لديها ما تخفيه، وما تقوله أمام العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى هو ما تقوله على مائدة مجلس الوزراء وأمام الكاميرات.