رصدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الأحد، مشاهد الدمار والخراب التى عمت محافظة حلب السورية، ثانى أكبر المدن السورية، وتناولت تردى الأوضاع الميدانية والمعيشية هناك.
واستهلت الصحيفة تقريرها- الذى بثته على موقعها الألكترونى- بتناول مشاهد قتل المدنيين برصاص القناصة أثناء انتظارهم فى طوابير الخبز ومشاهد الغارات الجوية وهى تحصد أرواح الأهالى أثناء نومهم.ورغم هذه المشاهد المروعة، ذكرت الصحيفة أنه يوجد حتى الآن بحلب مدنيون أبرياء وغير مشاركين بالقتال، والبعض منهم فقراء أو مريض بدرجة يقعده عن الفرار، فيما يوجد آخرون يرفضون من حيث المبدأ أن يغادروا ديارهم.
وقالت:" إن من تبقى فى حلب أصبح بين شقى الرحى؛ حيث بات يواجه اختيارا شاقا فإما الموت والمرض والمجاعة والتشرد فى معسكرات لاجئين وتحمل الحرارة فى الصيف والتجمد فى الشتاء أو التعرض للقصف والموت بالمنزل بسبب الغارات، وهو ما يفضله الكثيرون".
وأوضحت الصحيفة أن تعرض الفرد للإصابة أو للمرض فى حلب يمثل مشكلة حقيقة، فالمستشفيات تدمر وتستهدف والأطباء يواجهون التعذيب والسجن أو الموت إذا ما عالجوا "الطرف الأخر".وأضافت:" أن أصوات القصف والمدفعية والرشاشات قليلا ما تتوقف، وحتى إن تم ذلك فغالبا ما ترتفع بعدها أصوات الصراخ والألم".
وأردفت الصحيفة تقول:" إنه فى أوقات الفوضى والحرب، يميل المتطرفون غالبا لكبح أصوات المعتدلين، بيد أن هذا الأمر لم يمنع العقلاء والوطنيين من العمل على أرض الواقع؛ فالأطباء والممرضات يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ حياة الآخرين ويجسدون شعور لا ينضب من الأمل والمثابرة، لذلك فهم الأبطال حقا وينبغى عدم إغفال حقهم".
واعتبرت (واشنطن بوست) أن الوضع الراهن فى سوريا لا يعنى مجرد أزمة ناتجة من استخدام الأسلحة الكيماوية، بل هو عن عمليات قتل ممنهجة للأبرياء الذين يعانون من الفقر المدقع والموت.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة