هجوم حاد من السياسيين والاقتصاديين على خطاب الخارجية الأمريكية بتعليق 500 مليون دولار عن المساعدات الخاصة لمصر.. الجبهة الديمقراطية: لن يؤثر على اقتصادنا.. أبو حامد: لابد التحرر من المعونة

الأحد، 22 سبتمبر 2013 07:25 ص
هجوم حاد من السياسيين والاقتصاديين على خطاب الخارجية الأمريكية بتعليق 500 مليون دولار عن المساعدات الخاصة لمصر.. الجبهة الديمقراطية: لن يؤثر على اقتصادنا.. أبو حامد: لابد التحرر من المعونة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى
كتب إسلام مسعود ومحمد خفاجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن عددٌ من السياسيين هجومًا حادًا كرد فعل مباشر على ما نشرته وكالة الأسوشيتدبرس بأن الخارجية الأمريكية أرسلت خطاباً إلى الكونجرس تطالب فيه بتعليق 500 مليون دولار من المساعدات الأمريكية الخاصة بمصر، منادين بالتحرر من هذه المعونة تمامًا والاعتماد على الاكتفاء الذاتى، والحلول طويلة الأجل.

فيما نفى خبراء اقتصاديين صحة الخبر مفسرين هذا بأنه ليس من حق الخارجية الأمريكية الحصول على أموال مخصصة كمساعدات لدولة أخرى من جانب وكمحاولة للضغط على مصر أو تخوف من الانفتاح المصرى على روسيا.

من جانبه قال محمد أبو حامد النائب البرلمانى السابق إن التحرر من الاعتماد إستراتيجياً على المعونة الأمريكية بكافة أشكالها أصبح ضرورياً ويعد من المكاسب التى لم نحاول أن نجنيها من ثورة 30 يونيو لأنها أظهرت التدخل الواضح من الإدارة الأمريكية فى شئون البلاد خلال الآونة الأخيرة.

وأضاف النائب البرلمانى السابق فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التلويح دائما بورقة وقف المساعدات المالية الخاصة بمصر من جانب الخارجية الأمريكية يؤكد وبشكل قاطع أن هناك مخططا بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين ومصالحها فى مصر وأيضاً جزءا من وصول الإخوان للحكم، مضيفاً أن الجيش المصرى بوقوفه بالمرصاد إلى هذه المخططات أعطاها إنذاراً أن تعيد حساباتها مرة أخرى فى التعامل مع بلادنا بشكل محدود.

واعتبر محمد أبو حامد أن تهديد الخارجية الأمريكية أكثر من مرة بوقف المعونات عن مصر أصبح يدخل باب الإهانة ولا يجب السكوت عنه، ولابد أن يتم التخلى عن هذه المساعدات أياً كان قدرها المادى والاعتماد على الاكتفاء الذاتى أو المعونات العاجلة أو الحلول الداخلية طويلة الأجل.

وشدد تامر القاضى المتحدث باسم شباب الثورة وعضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية أن فكرة المعونة الأمريكية فقدت قيمتها والتخلى عنها أصبح واجب من الحكومة المصرية الحالية أن تأخذ قرار تجاهها، لاسيما وأن المساعدات الخاصة بمصر التى تُصرف من الولايات المتحدة الأمريكية ليست بمعناها الصحيح بسبب دخول بعد المنتجات والآلات الزراعية التى ترغب فى ترويجها بمصر بشكل خاص والدول الأوروبية بشكل عام.

أضاف المتحدث باسم شباب الثورة وعضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الإرادة المصرية لا يمكن كسرها بالمعونة الأمريكية وتم مواجهة تهديدها من قبل برفضها التام من الشعب المصرى، مُضيفاً بسخرية ً بأن المساعدات الأمريكية مالياً تعادل الألعاب النارية التى تم إطلاقها قبل وبعد ثورة 30 يونيو.

أوضح تامر القاضى أن المواطن المصرى قادر على التوفير من قوت يومه لتسديد هذه المعونة الأمريكية التى يتم استخدام من باب التهديد ولى الذراع للتأثير على مصر، نظراً لإحساسه بالواجب تجاه جيشه ووطنه.

وأكد عمرو على المتحدث الإعلامى لحزب الجبهة الديمقراطية أن مسألة تعليق 500 مليون دولار من الخارجية الأمريكية من المساعدات الخاصة بمصر لن يؤثر على الوضع الاقتصادى لاسيما وأن معظم هذه المساعدات ليس مالية ولكن يدخلها المنتجات التى ترغب أمريكا فى ترويجها داخل مصر.

وأشار المتحدث الإعلامى لحزب الجبهة الديمقراطية فى تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن المساعدات المالية التى تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المصرى هى التى تتسلمها الدولة على هيئة وديعة تدخل خزائنها بصورة حالية، لافتاً إلى أن المساعدات العسكرية لن تجرؤ أمريكا وقفها لأنها تندرج فى بنود اتفاق معاهدة كامب ديفيد ويعنى منعها إلغاء المعاهدة بين مصر وإسرائيل.

واختتم عمرو على قائلاً إن بعض الدول العربية أمثال السعودية والأمارات والكويت ستقف بجانب مصر قلبا وقالباً فى حالة تأثر الوضع الاقتصادى، مؤكداً على امتلاكه معلومة تفيد بدعم الثلاث دول سالفة الذكر لمصر بعد أن قامت برد مبلغ 2 مليار دولار كوديعة لقطر خلال الأيام الماضية.

فيما قال الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إنه يرى أن الخبر عار تماما من الصحة لأنه ليس من حق الخارجية الأمريكية الحصول على أموال مخصصة كمساعدات لدولة أخرى، وأنها من الممكن أن تكون تسريبات كمحاولة للضغط على مصر أو تخوف من الانفتاح المصرى على روسيا خاصة أن النفوذ الأمريكى فى مصر والشرق الأوسط بدأ يتقلص.

وأضاف عبده فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أموال المعونة التى تقدمها أمريكا لمصر هى 1.5 مليار دولار منها 1.3 مليار دولار تقدم كمساعدات عسكرية أما الـ200 مليون دولار المتبقية فتُقَدَّم كمعونات اقتصادية وتنموية ولا يمكن للخارجية أن تحصل على أى أموال من الجزء المخصص للمساعدات العسكرية.

ونوه عبده إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عندما كان رئيسا للحكومة فى المرة الأولى منذ سنوات وكان فى زيارة لأمريكا قال "لا نريد مساعدات ولكن نريد التوسع فى التجارة" ففكرت أمريكا إذا كانت إسرائيل طلبت ذلك فما بال مصر وعلى إثر ذلك قرر الكونجرس تخفيض 40 مليون دولار سنويا من المعونة المقدمة لمصر.

وألمح عبده إلى أنه لو قررت أمريكا تخفيض جزء من المساعدات العسكرية التى تقدمها لمصر أو قطعها ستقوم مصر بشراء السلاح من دول أخرى مثل روسيا أو ألمانيا أو الصين أو فرنسا، وأمريكا لا تريد أن تشترى مصر أسلحة من أى دولة غيرها حتى تحافظ على أمان إسرائيل وحتى لا تدخل مصر فى حرب مع تل أبيب.

وأضاف عبده "أمريكا لا تعطى شيئا دون مقابل ومقابل المساعدات التى تقدمها أمريكا لمصر يكون هناك على سبيل المثال تشغيل لمصانع السلاح فى أمريكا وإذا أوقفت أمريكا تلك المساعدات سيصبح هناك ركود وزيادة للبطالة فى أمريكا".

واعتبر الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ الاقتصاد والرئيس الأسبق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن الخبر مجرد مناورة سياسية وأن الخارجية الأمريكية ليس من حقها طلب ذلك حيث إنه لا يمكن لها أن تحصل على أى أموال من الجزء المخصص للمساعدات العسكرية كذلك بسبب وجود توتر فى العلاقات بين مصر وأمريكا ولأنه من مصلحة أمريكا وجود علاقات قوية مع مصر.

وأشار عبد العظيم إلى أن مصر لا تحصل على معونات نقدية من أمريكا ولكنها تكون فى صورة سلع مثل القمح أو آلات أو معدات أو خامات بالإضافة للأسلحة التى يكون معظمها ذات تكنولوجيا قديمة عن التى تمد بها إسرائيل وقطع غيار الأسلحة وتطوير المعدات العسكرية وتكاليف المناورات العسكرية وكلها يتم إرسالها عن طريق مكاتب ووسائل نقل أمريكية بالإضافة لجزء نقدى من المعونة يذهب لمنظمات المجتمع المدنى لا علاقة للحكومة المصرية به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة