مدير إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزى: اعتمدنا على "الخداع الاستراتيجى" فى إعلان ساعة الصفر لاقتحام كرداسة.. أحبطنا مخططات الإخوان لجرنا لمذبحة ضد الأهالى.. رفضنا الاقتحام ليلا رغم أنه أسهل

الأحد، 22 سبتمبر 2013 05:40 م
مدير إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزى: اعتمدنا على "الخداع الاستراتيجى" فى إعلان ساعة الصفر لاقتحام كرداسة.. أحبطنا مخططات الإخوان لجرنا لمذبحة ضد الأهالى.. رفضنا الاقتحام ليلا رغم أنه أسهل قوات الامن فى كرداسة
كتب إبراهيم أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء مدحت المنشاوى، مدير إدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى، أن رجال الشرطة نجحوا فى إحباط مخططات تنظيم الإخوان لجر الشرطة إلى مذبحة ضد الأهالى فى كرداسة، مشيرا إلى أن كرداسة مثلت بؤرة إجرامية وارهابية هددت هيبة الدولة، وأطلق عليها البعض (جمهورية كرداسة) فى إشارة إلى انفصالها أمنيا وفعليا عن سلطة الدولة، وهو ما استلزم تدخلا سريعا من قبل أجهزة الأمن لبسط هيبة الدولة بداخل كرداسة مرة أخرى.

وأضاف مدير إدارة العمليات الخاصة فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أنه عندما تم اتخاذ قرار اقتحام كرداسة لتطهيرها من البؤر الإجرامية والإرهابية عقب أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، حرص اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على الاجتماع بكل قيادات الوزارة ووضع خطة أمنية استهدفت ضبط القائمين على تلك البؤر دون إراقة نقطة دماء واحدة، سواء من المتهمين المطلوبين أو من أهالى كرداسة، الذين تحولت حياتهم اليومية إلى كابوس بسبب تلك البؤر الاجرامية.

وأشار اللواء مدحت الشناوى إلى أن خطة اقتحام كرداسة استدنت إلى محورين أساسيين، الأول هو الحصار الخارجى لجميع المداخل والمخارج الخاصة بالمنطقة، خاصة بالظهير الصحراوى ومنطقة الزراعات المتاخمة لها، وهو المحور الذى قامت به قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة، والمحور الثانى وهو الخاص بعملية المداهمات للمنازل التى تم تحديدها من خلال الاستطلاع وأجهزة البحث لضبط المتهمين المطلوبين، والذين يبلغ عددهم حوالى 185 متهما، والذين تم التوصل إلى هويتهم من خلال الفيديوهات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت حول مذبحة مركز شرطة كرداسة التى راح ضحيتها 11 شهيدا من ضباط وأفراد المركز.

وأوضح مدير إدارة العمليات الخاصة قائلا: "كنا حريصين على تحديد ساعة الصفر صباحا لاقتحام كرداسة، ورفضنا الدخول ليلا على الرغم من سهولة الاقتحام ليلا، ولكننا خشينا على إثارة الرعب فى قلوب أهالى كرداسة الشرفاء الذين تعاونوا معنا بكل حب وكان لهم الفضل فيما لا يقل عن 50% من نسبة نجاح العملية، حيث إن المعلومات التى أمدونا بها عن أماكن اختباء العناصر الإرهابية والإجرامية سهلت من مهمتنا، خاصة بعد لجوء العديد من تلك العناصر إلى الاختباء فى بعض المنازل وسط شوارع مكتظة بالسكان".

وأضاف أن خطة اقتحام كرداسة اعتمدت أيضا على الخداع الاستراتيجى، حيث تم الاعلان عن بدء عملية الاقتحام أربع مرات قبل ميعاد العملية الحقيقى فى إطار التمويه؛ حيث إنه فى يوم تنفيذ العملية الفعلى لم تتوقع العناصر الإجرامية والإرهابية بكرداسة تنفيذها، وهو ما ساعد قوات الشرطة على السيطرة على الأوضاع بشكل كامل فى أربع ساعات فقط وإلقاء القبض على 60 من العناصر شديدة الخطورة من بينهم ثلاثة من المتهمين الرئيسيين فى ارتكاب مذبحة مركز شرطة كرداسة.

وأكد اللواء المنشاوى أن قوات الأمن لن تتراجع عن حربها الشرسة ضد قوى الإرهاب والتطرف التى تحاول أن تعبث بأمن البلاد وتعيدها إلى عصور الظلام، لافتا إلى أن تنظيم الإخوان بعد أن فشل فى حشد المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، لجأ إلى التصعيد من خلال انتهاج العنف ومحاولة جر قوات الشرطة إلى مواجهات مباشرة للاستفادة بها خارجيا، إلا أن قوات الشرطة لم تمنح لهم الفرصة، لذلك وواصلت عمهلا طبقا للقانون ودون أى تجاوز.

وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية فى سيناء، أكد اللواء مدحت المنشاوى أن الأوضاع الأمنية فى سيناء شهدت تحسنا ملحوظا بفضل العمليات الموسعة التى تشنها القوات المسلحة وقوات الأمن هناك، مشيرا إلى أن الانتشار الأمنى المكثف بسيناء أدى إلى تغير كيفى فى العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية والتكفيرية كانت فى البداية تلجأ إلى المواجهة المباشرة مع قوات الأمن من خلال استخدامها للاسلحة الثقيلة، ومن بينها المدافع النصف بوصة، والمدافع الهاون، وقذائف الآر بى جى، ولكنها الآن تلجأ إلى العمليات الخسيسة الغادرة؛ حيث تستهدف حاليا الآليات والمركبات العسكرية والشرطية من خلال العبوات الناسفة والألغام التى يتم زراعتها على الطرق، مؤكدا أنه سيتم الإعلان قريبا عن خلو سيناء من الإرهاب، مؤكدا أن جهود القوات المسلحة لردم وهدم الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة كان لها مفعول السحر فى الحد من الأنشطة الإرهابية فى سيناء، حيث توقف توافد العناصر الإرهابية الخطرة التى كانت تدخل إلى البلاد عبر تلك الأنفاق، وهى عناصر مختلفة الجنسيات من بينها فلسطينيين، وسوريين، وأفارقة، وباكستانيين، وأفغان، مما ساعد قوات الأمن على تضييق الخناق على العناصر الإرهابية بسيناء.

وكشف المنشاوى أن من بين أشهر العمليات التى شاركت بها للعمليات الخاصة مؤخرا، هى العمليات الأمنية بسيناء، واقتحام قرية دلجا بمحافظة المنيا، واقتحام منطقة كرداسة، ومنطقة أبو خليفة بالإسماعيلية وتطهيرهم من العناصر الإجرامية والإرهابية الخطرة وضبط العديد من الأسلحة المتنوعة وكميات هائلة من الذخائر بحوزة تلك العناصر، إضافة إلى المشاركة فى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والسيطرة على مجريات الأمور خلال أحداث مسجد الفتح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة