قوات الأمن الليبى تحرق كتبا لـ"سيد قطب"

الأحد، 22 سبتمبر 2013 03:13 م
قوات الأمن الليبى تحرق كتبا لـ"سيد قطب" صورة ـ أرشيفية
طرابلس ـ الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر أمنية ليبية، إن قوات من الشرطة صادرت حاوية محملة بكتب لسيد قطب، أبرز المفكرين الراحلين المحسوبين على جماعة الإخوان، كانت قد وصلت إلى ميناء العاصمة طرابلس مؤخرا، من دون تحديد موعد الواقعة.

وأضافت المصادر أن الحاوية المحملة بكتب لقطب جرى مصادرتها ونقلها إلى مقر قوة أمنية بطرابلس تمهيدا لفتح تحقيق حول الجهة القادمة منها والمسئولة عن جلبها، إلا أن عناصر الأمن قاموا بإحراقها قبل أن يتم النظر فيها من الناحية القانونية وما إذا كان مسموحا بدخولها أم لا.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عناصر الأمن استندوا إلى فتاوى علماء ومشايخ بوجود "انحرافات وشبهات" فى كتب سيد قطب، مما دفعهم لمصادرتها وحرقها، منوهاً إلى أن ما جرى كان موقفا من "عناصر أمنية استنادا إلى آراء دينية وليست قانونية".

ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمى لهذه المعلومات من مصادر رسمية ليبية، فيما نفت من جهتها وزارة الثقافة الليبية، فى بيان للمتحدث باسمها عادل صنع الله، أن تكون قد منعت أو أمرت بمصادرة أى كتب فى البلاد، مشيرا إلى أنها "لا تملك أى قوائم للمؤلفات التى يمنع نشرها فى البلاد".

كما أعرب عن تعهد الوزارة بإجراء تعديلات على قانون المطبوعات لمنع أى "موضوعات غير مرغوبة لدى الشارع الليبى".

يشار إلى أن بعض الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعى قد تناقلت مؤخرا صورا ومقاطع فيديو لحرق كتب قيل إنها لسيد قطب بعد مصادرتها.

وتعيش ليبيا حالة من عدم الاستقرار الأمنى منذ ثورة فبراير 2011، التى أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافى.

يذكر أن سيد قطب (9 أكتوبر 1906- 29 أغسطس 1966) كاتب وأديب ومنظر إسلامى مصرى، وعضو سابق فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان.

واعتبر سيد قطب من أوائل منظرى فكر "السلفية الجهادية"، وذلك منذ ستينيات القرن العشرين، وفى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناضر، ألقى القبض عليه أكثر من مرة بتهمة التحريض ضد النظام، وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم فى العام 1966، لكنه ظل أحد أبرز مفكرى التيار الإسلامى بوجه عام.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة